عبر سكان قرية سيدي عيسى ببلدية ونوغة غرب عاصمة الولاية المسيلة عن امتعاضهم الكبير واستيائهم العميق جراء الإقصاء الذي طال هذه الأخيرة ، والمتعلق أساسا بالمرافق الضرورية التي أكدوا انعدامها وتوقف التنمية بالمنطقة منذ مدة طويلة· سكان القرية الذين يفوق تعدادهم 100 عائلة وفي حديثهم معنا أكدوا على أهم معضلة باتت تؤرقهم يوميا وهي انعدام التغطية الصحية، أين كانت بها قاعة علاج وتعرضت للتهديم بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة في ماي 2010، أين سجلت الجهة الوصية مشروع إنجاز قاعة علاج جديدة غير أن هذه الأخيرة لم تمش بها الأشغال مثلما يأمل ذلك جميع المرضى، فما عدا السقف والأعمدة التي تم إنجازها لم يظهر على المشروع أي جديد يقول السكان، خاصة مع انعدام النقل الجماعي نحو مركز البلدية أو محطة المكمن التي تبقى من أهم نقاط تحولات السكان إلى الجهة الشمالية أو الغربية من ولاية المسيلة· مشكل النقل هو الآخر عرقل مصالح سكان القرية خاصة مع تعنت أصحاب النقل الجماعي عدم التنقل لمقر القرية بغرض إيصال أو نقل المواطنين نحو عاصمة الولاية أو دائرة حمام الضلعة، وهو ما يحتم عليهم المشي على مسافة 3 كلم لمركز المكمن، وهنا تختلف معاناتهم حسب فصول السنة، ولم يخف شباب القرية الهادئة هذه إقصاءهم من أدنى المرافق الشبانية رغم العدد الهائل المسجل بها، حيث يجد راحتهم في مداعبة كرة القدم بإحدى الملاعب الترابية التي خصصها هؤلاء والتي لا تصلح بتاتا للعب إذا تساقطت الأمطار، سيما في المطر أين يحرم الشباب من قتل الفراغ الذي يخيم يوميا على القرية بتنظيم مباراة في كرة القدم ، حيث ينتظرون تحسن حالة الطقس لتنظيف الأرضية من الأوحال والبرك المائية، وهنا تحدث العديد منهم أنهم طالبوا المنتخبين بضرورة تهيئة الأرضية غير أن الجهة الوصية لم تعرهم أي اهتمام، في حين لا تنقطع الزيارات قبل الموعد الانتخابي للقرية بغرض كسب الأصوات فقط· سكان القرية طرحوا مشكل الغاز الذي بقيت أشغاله متوقفة إلى يومنا هذا دون أي تتم الاستفادة من المرفق المذكور ، حيث اكتفت الجهة الوصية بربطهم بالشبكة الخارجية، لتبقى الأشغال جارية لأجل غير مسمى حسب تأكيدهم·