يشتكي سكان قرية «أولاد بونوة» التابعة لإقليم بلدية كاب جنات شرق ولاية بومرداس من نقائص تنموية عديدة جعلتهم يعيشون ظروفا جد صعبة وهم لا يتجاوز عددهم 200 عائلة أكدوا حرمانهم من مختلف الحاجيات والمرافق الحيوية وفي مقدمتها مشكلة نقص التزود بالكهرباء, وهو مشكل قديم يعاد طرحه كل مرة ولم يجد له المسؤولون المحليون حلا منذ انشئت القرية, إذ لايزال تزويدهم بالكهرباء يتم بواسطة مولد كهربائي يشتغل بالمازوت لمدة أربع ساعات في اليوم. وحسب سكان القرية فإن المشكلة تكمن في تأخر بلدية كاب جنات في تزويدهم شهريا بمادة المازوت وفي بعض الأحيان لا يتم ذلك إلا بعد ما يتنقلون لغاية مقر البلدية لإبلاغ المسؤولين عن ذلك, وتزداد معاناتهم أكثر في فصل الصيف مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة, وغالبا ما يبقون في بعض الأحيان دون كهرباء لأكثر من أسبوعين, كما حدث خلال الصائفة, يضاف لذلك مشكلة الماء الشروب, ورغم أنها لا تشكو من النقص في ذلك, إلا أن المشكلة تخص الرائحة المنبعثة لوجود مادة الكبريت وهو مشكل سبق للمواطنين طرحه منذ 15 سنة تقريبا على المعنيين في قطاع الري, لكن لا شيء تغير, ويبقى المشكل كما هو, كما يبقى هاجس النقص الملحوظ في مجال الرعاية الصحية مطروحا رغم أن القرية تتوفر على قاعة للعلاج هي الأخرى في أمس الحاجة للعلاج, إذ تحمل الإسم فقط وبعيدة عن كل البعد في لعب دورها ,تفتقر للوسائل الطبية ومغلقة غالبية الأوقات, وهو ما يجعلهم يعانون من مشكل علاج مرضاهم, خاصة مع صعوبة تنقلهم إلى مستشفى المدينة جراء صعوبة قطع المسلك الرابط منطقتهم بمدينة كاب جنات, وهو طريق ولائي تجرى به الأشغال حاليا وبوتيرة بطيئة جدا. وفي هذا الصدد, طالب سكان قرية «أولاد بونوة» بضرورة التكفل بمشاكلهم والتي وصفوها بالمعاناة الحقيقية ومنها ضرورة التدخل العاجل لوالي الولاية بغرض إنقاذهم بعد ما تخلت عنهم الجهات الوصية, كما طالبوا بإدراج قريتهم ضمن مختلف المشاريع التنموية, خاصة وأنها في موقع حدودي يتطلب من السلطات الاهتمام بها أكثر, كما تبقى مشكلة الانعدام التام لوسائل الاتصال مطروحة وبحدة وهو ما يجعلهم في عزلة دائمة رغم أن القرية تتوفر على محطة للبث عن طريق الأقمار وهو ما جعلهم يستفسرون عن جدوى تواجدها دون استفادتهم منها, ونفس الشيء بنسبة للمكتب البريدي المغلق طوال السنة وهو ما يجبروهم على التنقل لغاية البلدية لسحب أموالهم, فيما يبقى قطاع السكن يعاني من تأخر انجاز مختلف البرامج السكنية ومنها السكنات الريفية التي تشهد تأخرا كبيرا في انجازها لندرة مواد البناء دون الحديث عن تهيئة المحيط وشبكة تصريف المياه المستعملة المنعدمة تماما مما يساهم في انتشار الأمراض فيما بين سكان القرية التي تبقى محرومة من المرافق الضرورية للحياة الطبيعية والعادية في ظل الحرمان الذي طال أمده, ويأمل سكانها أن يجد حلا له من قبل كافة سلطات ولاية كاب جنات.