احتجّ منذ حوالي أسبوع كامل الطلبة المقيمون بالإقامة الجامعية 1000 سرير -02- للذكور بالجلفة على صمت المسؤولين الذين رفضوا الاستماع إلى انشغالاتهم فيما يتعلّق بالأوضاع المزرية التي تمرّ بها الإقامة، من انعدام شروط النظافة وغياب أدنى المرافق التي يحتاج إليها الطلبة· وأغلق الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين والاتحاد العام للطلبة الجزائريين إدارة الإقامة الجامعية مطالبين بتحسين أوضاعهم المزرية، هذا في الوقت الذي أكّد فيه المحتجّون ل (أخبار اليوم) أن إقامتهم فقدت مؤخّرا كلّ المعالم المرتبطة بالتعليم العالي والبحث العلمي وتحوّلت إلى هيكل تعليمي يصلح لكلّ شيء إلاّ لإيواء الطلبة نتيجة تردّي الأوضاع الاجتماعية فيها إلى أسوأ الأحوال، ولم يخفوا أن المعيشة فيها أصبحت مُرّة وأثقل من أن يتحمّلوها. وأوّل مشكل طرحه الطلبة هو الغياب التام للنّظافة في المطعم الذي أصبح في حالة يرثى لها، بالإضافة إلى مشكل الانقطاعات المتكرّرة للكهرباء وانعدام قاعة للمكتبة، وكذا المرافق الخدماتية بالإقامة مثل (هاتف عمومي وكذا قاعة للأنترنت والمقهى)، والتي لم تلق صدى لدى مسؤولي القطاع محلّيا. وفي ذات السياق، أكّد الكثير من الطلبة على انعدام البرنامج اليومي للوجبات، وكذا غياب العيادة الطبّية التي من شأنها أن تحلّ الكثير من معاناتهم، بالإضافة إلى رداءة الوجبة الغذائية اليومية المقدّمة مع انعدام النّظافة داخل المطبخ وقاعة الإطعام. وفي سياق متّصل، يضيف هؤلاء أن الأجنحة التي يقيمون فيها تنعدم فيها المراقبة متخوّفين من دخول الغرباء إليها أثناء غيابهم، بالإضافة إلى ضيق المصلّى وعدم تهيئته بالشكل الذي يليق بمكانته وغلق غرف الاغتسال والنّظافة مع وجودها داخل الإقامة وحرمانهم من استعمالها، وكذا سوء التسيير ومخالفة ما هو متّفق عليه في دفتر الشروط مع عدم احترام ساعات العمل، ممّا جعل رؤساء المصالح في غياب دائم عن العمل، وكشفوا أنه تمّ رفع عدّة شكاوى إلى كلّ من مديرية الخدمات الجامعية، السلطات الأمنية ووالي الجلفة طالبوهم فيها بضرورة بتحسين الخدمات في إقامتهم، لكن الطلبة تأسّفوا لعدم تسجيل أيّ تدخّل، وأن المشكل فاق كلّ الحدود وحياتهم أصبحت لا تطاق في هذه الإقامة. وفي السياق نفسه، أكّد الطلبة أن الغرباء يستغلّون المطعم وبصفة يومية ويخرجون منه الأكل على مرأى المسؤولين، ما جعلهم يطرحون عدّة تساؤلات. وفي هذا الإطار أكّد المحتجّون أن حركتهم الاحتجاجية متواصلة إلى غاية الاستجابة لكلّ مطالبهم، ويأتي في مقدّمتها الرّحيل الفوري للمدير والتكفّل الفعلي بمشاكل الإقامة وذلك بعد استنفاد كلّ الحلول الودّية المبنية على الجلسات الحوارية مع الإدارة الوصية التي هي غالقة على نفسها. كما هدّدوا بتصعيد وتيرة الاحتجاج ونقلها إلى الشارع في حال ما تواصل الإدارة تعنّتها في حلّ المشاكل. يذكر أن العديد من طلبة الإقامات الجامعية متابعون قضائيا وقد تمّ استدعاءهم بتهمة التجمهر والتكسير والحرق وهذا على خلفية مطالبتهم بحقوقهم المشروعة بعد أن سُدّت الأبواب في وجهوهم على خلفية تجاهل مطالبهم·