عرفت أغلب النسوة بإدمانهن على التجول بالأسواق لغرض التبضع واقتناء مختلف الحاجيات على غرار السلع الغذائية والملابس والأواني والأفرشة إلى غيرها من الأغراض، ودأب التجار على التعامل معهن واستقبالهن بمحلاتهم، إلا أنهم ينزعجون من بعض الأصناف التي يكون غرضها تمضية الوقت بالتنقل من محل إلى آخر دون قصد اقتناء بعض الأشياء وإنما لسد الفراغ والهروب من بعض الواجبات المنزلية، وهو فعلا الأمر الحاصل الذي تجرعه بعض التجار أثناء ممارسة مهامهم خاصة وأنهم ليسوا في استعداد من أجل استقبال بعض الفتيات والنسوة الذي لا يكون غرضهن الحقيقي الشراء وإنما تمضية الوقت واللهو، ويظهر ذلك منذ ولوجهن المحل، فالمرأة التي تدخل إلى المحل بنية الشراء يبدو ذلك جليا على ملامحها على خلاف الأصناف الأخرى التي لا يتوانى فيها صاحب المحل على إظهار الكثير من أنواع السلع للزبونة إلا أنها تفر وتتحجج بعدم إعجابها بتلك السلع وأنها لم تنل رضاها وهي الآفة التي يتجرعها العديد من التجار وهناك من يصبرون، إلا أن هناك من يبينون انزعاجهم خاصة وأن تلك الأمور تزيد من تعبهم وجهدهم المبذول· عن هذا قال السيد إسماعيل تاجر مختص في بيع الملابس النسوية إنه بحكم تعامله مع النسوة في كل الأوقات تبين له أن هناك العديد من الأصناف خاصة وأنه يستقبل العديد منهن على مستوى المحل، ويقدم في بعض المرات على عرض العديد من أنواع السلع، إلا أن كلها لا تروق بعض الزبونات ويتحججن بألف حجة وحجة لغرض الفرار من المحل بعد أن يطول مكوثهن بالمحل· وأضاف أنه على الرغم من تلك التصرفات إلا أنه لا يظهر غيظه لكنه يتأثر للأمر في حال ما إذا اكتظ محله بالزبائن ولا تكون له القدرة على استقبال مثل تلك الأصناف· تاجر آخر قال إن هناك من الفتيات والنسوة من يكون غرضهن من ولوج المحلات العبث واللهو وإضاعة الوقت لا غير، لاسيما وأنهن لا يبين نية الشراء أبدا ويذهبن في تفقد شتى أنواع السلع ليذهبن ويتركن حمل إعادتها إلى أمكنتها على عاتق البائع، وليتخيل المرء منا لو استقبل التاجر بمحله عشر نسوة من ذلك الصنف ماذا سيحدث؟ طبعا سوف يوقف النشاط· وأضاف أنه لحسن الحظ بعض النسوة يغطين على تصرفاتهن ويلجن المحلات بغرض الشراء ويقدمن حتى على تسهيل المهمة على التاجر الذي يسعى بكل جهده إلى إرضائهن، فمهما رحنا أو عدنا فالزبون كنز بيد التاجر لا يمكن إضاعته· وقد أكدت بعض النسوة الظاهرة خاصة وأن الكثير من المواقف حصلت أمام أعينهن ومنهن من عبرت أنها لا تقوى على القيام بتلك الممارسات التي تحطها في موقف حرج أمام صاحب المحل، وإن فعلت ووطأت رجلاها المحل، فستكون حتما بنية الشراء فصاحب المحل مثله مثل أي عامل وجب تسهيل الأمر عليه وليس الزيادة في عنائه والعبث به·