رصدت المقاومة الفلسطينية خلال التصعيد الأخير العديد من طائرات الاستطلاع في سماء قطاع غزّة، ومن ضمن هذه الطائرات طائرة (إيتان) وطائرة (هيرميس 450) التي تتميّز بأنها طائرة بدون صوت وبدون طيّار مصمّمة للعمليات التكتيكية طويلة المدى ضمن وحدات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية في الجيش الإسرائيلي، وهي من الحجم المتوسط حيث يمكنها العمل بشكل متواصل لمدّة 20 ساعة· تصنع هذه الطائرة التي لا تكاد تغيب عن سماء قطاع غزّة في شركة (السهم الفضّي)، وهي شركة تابعة لأنظمة (إلبيت إسرائيل) وهي ثالث أكبر الطائرات بدون طيّار (UAV) من عائلة (هيرميس) التي تضمّ أيضا (هيرميس 90)، (هيرميس 180) و(هيرميس في 1500). ويمكن ل (هيرميس 450) حمل الحمولة وزنها 150 كلغ والبقاء في الجوّ 20 ساعة لمدّة تصل إلى 18000 قدم، وتبلغ قدرة محرّكها الذي تصنعه شركة (UEL) البريطانية 52 حصانا مع دفع المروحة· وتتميّز هذه الطائرة (هيرميس 450) بأنها تعتمد على جناح واحد طويل وذيل للأعلى مصنوعين من مواد خفيفة تسهّل مهمّتها وتمكّنها من الاستمرار في الطيران بحرّية، وتعمل ضمن آلية إلكترونية عالية التشفير تصعّب اختراق أنظمتها أثناء التحليق· وتقلع هذه الطائرة بطريقة يدوية ويمكن لها الهبوط في أيّ مكان لخفّة وزنها وقدراتها العالية، ويكون الهبوط والإقلاع فيها آليا بعد العمل اليدوي إلاّ أنها تتحوّل للتحكّم الكامل مع مركز التحكّم على الأرض بعد إتمام عملية الإقلاع بشكل كامل، استخدمتها إسرائيل في سلسلة من الهجمات على ما قيل إنه قوافل الأسلحة القادمة لغزّة في السودان قبل عدّة أعوام، واستخدمت في الاستطلاع على المفاعل النّووي السوري قبل قصفه من قبل الطائرات الإسرائيلية، كما استخدمت لتنفيذ العشرات من عمليات الاغتيال طيلة انتفاضة الأقصى في الضفّة وقطاع غزّة·