دعا المشاركون في الدورة التدريبية للمسؤولين عن القطاع الإعلامي في المؤسسات الأعضاء في المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة ومنظمة التعاون الإسلامي، والتي اختتمت أعمالها أول أمس بالقاهرة، إلى أهمية العمل على تحقيق أكبر استفادة ممكنة من الإمكانيات الإعلامية المتاحة وتطوير أدائها لتقديم الإسلام في عالميته وانفتاحه ويسر مبادئه· وطالب المشاركون في الدورة بالعمل كذلك على التنسيق في كل ما من شأنه أن يأخذ بيد الإعلاميين المسلمين الشباب، وتنبيه الحكومات الإسلامية والمؤسسات الإعلامية إلى خطورة ومواجهة ما تحمله بعض الفضائيات من إساءات متعمدة عن الإسلام· وأشار المشاركون إلى حتمية التوسع في إنشاء الإذاعات المسموعة التي تبث بالموجات القصيرة وموجات (أف أم) في الدول الفقيرة وخاصة في إفريقيا، وذلك باستعمال اللغات المحلية في التعريف بالإسلام وثقافته· وقالوا: (لابد من دعوة المؤسسات والمنظمات الإسلامية الأعضاء في لجنة تنسيق العمل الإسلامي المشترك في مجال الدعوة لمضاعفة الاهتمام ببرامجها وفق أساليب وأدوات إعلامية عصرية وتطويرها وإعداد كوادرها البشرية)· وأضاف المشاركون في الدورة التدريبية: (هناك حاجة ماسة أن تقوم منظمة التعاون الإسلامي باعتماد تنظيم مثل هذه الدورات سنويًا وذلك لتوسيع دائرة الاستفادة منها، ودراسة إمكانية إصدار ميثاق عمل دعوي إسلامي يبرز استراتيجيات العمل الدعوي، وأهدافه ووسائله وأولوياته، ويضع إطاره الأخلاقي المبني على ثوابت الدين وأسس العقيدة)· ودعوا إلى عقد لقاءات بين مُلاك القنوات الفضائية في العالم الإسلامي لاستثمار قواسمها المشتركة للدفاع عن الإسلام وإشاعة ثقافته والتعريف بأبعاده الإنسانية والحضارية لتعزيز الوسطية والاعتدال والانفتاح في الخطاب الإسلامي بما يتفق وعالميته، والدعوة إلى تفعيل الجهود الإسلامية على كل المستويات في معالجات قضايا العالم مثل الفقر والأمية والإرهاب والاهتمام بالبيئة وقضايا السلام العالمي· وشدد المؤتمر على ضرورة بحث المؤسسات الإعلامية في العالم الإسلامي على تفعيل برامجها من أجل تعزيز الوحدة الإسلامية وإشاعة ثقافة التقريب بين المذاهب الإسلامية وتشجيع ودعم المؤسسات التي تسعى إلى ذلك الهدف والمواجهة العلمية لمعالجة حالة الانقسام في صفوف الأمة ومناشدة منظمة التعاون الإسلامي لدراسة إمكانية إنشاء معهد للتدريب الإعلامي يتبع المنظمة، ويخدم أهدافها· من جهته قال الدكتور عبد الله عمر نصيف، الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة: (هذه الدورة تعتبر حلقة جديدة من سلسلة لقاءات وفعاليات تعقدها منظمة التعاون الإسلامي)· وأضاف: (المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة سيعمل على التنسيق والتعاون مع كل المنظمات الإسلامية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة الإسلامية)· وأردف نصيف: (لقد تحقق الكثير من العمل والتنسيق بالتعاون مع العديد من المنظمات في مجال نشر اللغة العربية وتعليمها)·