شنّت الصحف الصادرة صباح أمس الأحد في دمشق هجوما حادا على السعودية وقطر وحملتهما مسؤولية انفجاري دمشق السبت اللذين أسفرا عن عشرات القتلى والجرحى· وكتبت صحيفة الثورة الحكومية في صفحتها الأولى (إرهاب حمد وسعود لم يكن أول مرة دمويتهم الحاقدة على كل ما هو فينا نعرفها·· سمعنا دعواتهم وتجييشهم)· وأضافت الصحيفة (هؤلاء السوريون الذين قضوا بحقد مشيخات النفط وأمراء الخيانة لن يسامحوا، دمهم أمانة في أعناقنا بدمائنا التي تسيل كل يوم رسالة لن نقبلها إلا إلى وجهتها·· وفي مكانها وإلى حيث يجب أن تكون، هناك في الجبهات التي تستهدفنا وإلى الوجوه والأيادي التي تضخ الحقد والكراهية إلينا·· وإلى الأوكار والمجالس والعروش التي ترسل القتل والدمار إلى مدننا وبيوتنا)· واعتبرت صحيفة البعث الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم أن تفجيري دمشق اللذين نفذهما (إرهابيون بتشجيع من القوى الخارجية التي تدعمهم بالمال والسلاح) جاءا (لمعاقبة الشعب السوري على موقفه الوطني الصامد ومحاولة إعادة خلط الأوراق للتشويش على مهمّة المبعوث الدولي كوفي) عنان وإفشال التوجه الدولي نحو الحل السياسي للأزمة· أمّا صحيفة (الوطن) المقربة من السلطات فكتبت في صفحتها الأولى (صباح السبت اكتشف السوريون سبب إغلاق سفارات دول مجلس التعاون الخليجي في دمشق، وذلك في إشارة ربما لمرحلة جديدة كانت تحضر لسوريا وهي مرحلة التفجيرات والإرهاب المرسل من مشايخ الخليج الذين سبق أن هددوا في السابق فنفذوا بالأمس كل ذلك بعد أن فشلت مخططاتهم لإسقاط سوريا)· ودعت الصحيفة إلى عدم التسامح مع (أيّ معارضة تستدعي تدخّلا عسكريا في سوريا، ولا معارضة تطالب بحل عربي)، وأضافت (التظاهر مرفوض حتى السلمي منه دون الحصول على ترخيص رسمي من وزارة الداخلية فالوقت الآن للقانون ولسيادته وللأمن والآمان وكل من يريد زعزعة أمن وأمان سوريا عليه أن يتحمل عواقب تحركاته فالوقت للطوارئ وليس للفلسفة والنضال الفايسبوكي والمواعظ، وحتما الوقت ليس للتظاهر الذي لن يخدم سوى أعداء سوريا)· إلى ذلك، أكّد النائب في مجلس الأمة الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي أن (دولاً خليجية ستدعم الشعب السوري بالسلاح لمواجهة جيش بشار الأسد الذي يبطش بالمواطنين العزل)· وكشف الطبطبائي لصحيفة (الرّأي) الكويتية في عددها الصادر أمس الأحد أن الملف السوري فتح في جلسة الخميس الماضي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد (الذي أكّد أن الكويت بصفتها تتولى رئاسة الجامعة العربية الشهر الجاري ستقدِّم الدعم للشعب السوري، إنما دعم السلاح أمرٌ غير مطروح، وليس من ضمن سياسات الكويت الدعم بالسلاح)· ونقل الطبطبائي عن الوزير الخالد قوله إن (الكويت ستقدم الدعم الإنساني والإعلامي للشعب السوري، ولن تشارك في تسليح الجيش السوري الحرّ)· وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتّصال النّاطق الرّسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي نفى تحرك معدات عسكرية سعودية إلى الأردن لتسليح (الجيش السوري الحرّ)· وتردّدت أنباء عن تحرّك معدّات عسكرية سعودية إلى الأردن لتسليح (الجيش السوري الحرّ) الذي انشقّت عناصره عن الجيش النّظامي السوري· وتشهد سوريا اضطرابات على خلفية قمع الحكومة لمظاهرات مناوئة للنظام الحاكم اندلعت في مارس من العام الماضي·