أشرف وزير التضامن الوطني والأسرة السعيد بركات أمس الاثنين بالمركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين ببئر خادم على إعطاء إشارة الانطلاق لمبادرة (العطلة التضامنية الربيعية) التي نظمتها الوزارة لصالح 1065 تلميذا من النجباء المنحدرين من أسر محدودة الدخل وذلك بهدف تقوية اللحمة الوطنية وترسيخ وحدة التراب الوطني· أطلق وزير التضامن الوطني أمس مبادرة (العطلة التضامنية الربيعية) في طبعتها الثانية على التوالي حيث شملت المبادرة أكثر من 1000 تلميذ ينتمون إلى 30 ولاية شمالية سيقضون عطلتهم الربيعية موزعين على سبعة ولايات من الجنوب ويمثل التلاميذ المستفيدين من هذه الرحلات مجموعة من الأطفال النجباء المنتمين إلى أسر معوزة، تراوحت أعمارهم ما بين 8 و14 سنة وقد أكد الوزير في ندوة صحفية عقدها عقب استقباله من طرف تلاميذ العاصمة المستفيدين من هذه المبادرة أن الوزارة قد راعت في اختيارها للتلاميذ معيارين أساسيين هما النتائج المتحصل عليها خلال الامتحان الفصلي والحالة الاجتماعية للتلميذ حيث ركزت الوزارة على أن تكون مبادرتها تضامنية أكثر من كونها ترفيهية تسعى لتثقيف التلميذ· هذا وقد أشرف بركات أمس على عملية انطلاق الرحلة المتوجهة من العاصمة نحو ولاية الأغواط التي ضمت حوالي 120 طفل من التلاميذ النجباء المنحدرين من أسر محدودة الدخل تم اختيارهم بالتعاون مع بعض الجمعيات الخيرية الناشطة بالعاصمة كجمعية نجوم الشباب وجمعية ترقية الفتاة وجمعية الضغط الدموي والتي عملت على وضع قائمة للتلاميذ النجباء الذين ينتمون إلى أسر فقيرة وإلى جانب ذلك استفاد عدد من التلاميذ الصم البكم من مدرسة كريم بلقاسم بتليملي ومدرسة براقي من هذه المبادرة وذلك بهدف إدماجهم في المجتمع واحتكاكهم بأقرانهم من الأطفال العاديين، وبهذا الصدد دعا وزير التضامن إلى تعليم لغة الإشارة لباقي الأطفال العاديين حتى لا تجد هذه الشريحة حرجا في الاندماج أو صعوبات في الاتصال بغيرها من الأطفال· وفيما يخص برنامج الرحلات أكد الوزير أن وزارته قد سطرت برنامجا ترفيهيا وتثقيفيا للأطفال المستفيدين وذلك مع مراعاة خصوصية كل ولاية حيث شمل البرنامج سلسلة من الزيارات لبعض المعالم التاريخية والمناطق التي تتوزع فيها حقول الغاز إضافة إلى بعض المراكز العسكرية وسيتيح هذا البرنامج للأطفال التعرف على ثقافات وخصوصيات كل ولاية من خلال الاحتكاك بسكانها إلى جانب إحياء السهرات التي ستمكن الأطفال من ممارسة مختلف النشاطات كالإنشاد والمسرح· وأكد بركات إلى جانب ذلك أن الأطفال سيحظون برعاية خاصة مع وجود طاقم طبي يرافقه مختصون نفسيون إضافة إلى توفير كافة ظروف الإقامة المريحة طيلة عشرة أيام ومنح مصروف يومي لكل طفل· وكشف الوزير في ذات السياق أن نفس المبادرة ستطلق قريبا لصالح الأشخاص المسنين بدور العجزة أو المنحدرين من أحياء فقيرة بتنظيم رحلات إلى مناطق تحوي حمامات معدنية كولاية قالمة وعين تيموشنت وستتكفل الوزارة بتنظيم كافة الترتيبات من تكاليف السفر والإقامة وكافة احتياجات هذه الشريحة·