بدا رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة حزينا لوفاة عميد الأغنية البدوية، وعبّر عن هذا الحزن في برقية تعزية بعث بها إلى عائلة الفنّان الفقيد خليفي أحمد الذي وافته المنية عن عمر ناهز 91 عاما، مشيدا بموهبته الفنّية وبكفاحه في سبيل تحرير الوطن· جاء في برقية التعزية (الرئاسية): (أفل نجم ساطع في سماء الأغنية الصحراوية والطرب الجزائري الأصيل الفنّان خليفي أحمد تغمّده اللّه برحمة من لدنه ومغفرة وطهّر مقامه واجتباه إلى جواره مع من ارتضاهم من عباده الصالحين)· وأضاف رئيس الجمهورية في برقيته أنه برحيل الفقيد (تفقد الأسرة الفنّية والذائقة الوطنية حنجرة ذهبية وصوتا قويا متميّزا في الأداء بامتياز طبوع الأغنية الجزائرية، خاصّة منها الصحراوية بإحساس فنّي راق ومرهف وتعبير بليغ صادق جعل منه نجما لامعا تجاوزت شهرته حدود الوطن وأطرب الكثير من عشّاقه في مشرق الوطن العربي ومغربه، خاصّة إبّان ثورة التحرير التي كان يصدح بأمجادها ويشيد ببوطولاتها)· وجاء في البرقية أيضا أن (المرحوم أحد المناضلين الذين كان لهم السبق في الحركة الوطنية التي التحق بها مع أقرانه مكافحا في سبيل تحرير الوطن، فكان من أولئك القلائل بما حباه اللّه من رقّة الإحساس والفنّ الهادف مساهما بصوته الجهوري المميّز). وأضاف رئيس الجمهورية أن (النّغم عنده رصاصة والموسيقى دوي الوغى فكان بذلك مواكبا للحركة الثقافية التي أصبح فيها قطبا من أقطاب الفنّ الجزائري، ممّا أهّله عن جدارة ليلتحق بالإذاعة الوطنية وينظّم جوقها الموسيقي مبرزا النّغم البدوي الأصيل والصحراوي الغني جاعلا منه روائع فنّية تستحقّ الثناء عاكسا الأداء في الشكل والكلمة وطارقا باب الأغنية من موقع الشهرة ليتألّق بجملة من الرّوائع الجمالية في سماء الطرب ستبقى تردّدها الحناجر وتطرب لها القلوب)· وأعرب الرئيس بوتفليقة لكافّة عائلته والأسرة الفنّية قاطبة ومحبّيه عن (صادق العزاء وخالص الدعاء)·