تعيش ثلاث عائلات مقيمة بالعمارة رقم 31 شارع تازيرت ببلدية باب الوادي الرعب والهلع داخل شقق مهددة بالانهيار في أي لحظة، وما زاد من تخوف تلك العائلات هو انهيار السلالم الداخلية للعمارة، الأمر الذي زاد من تعقيد وضعية قاطنيها لاسيما وأن البناية المذكورة تم تصنيفها ضمن الخانة الحمراء، بسبب هشاشتها وما تشكله من خطر على سكان العمارة وكذا المواطنين العابرين عبر الشارع· وحسب السكان فإن الجدران آلت إلى وضعية كارثية جراء تناثر أشلاء معتبرة منها، إضافة إلى الأسقف التي وصلت إلى حالة متقدمة من التصدعات خصوصا القاطنين بالطابق الرابع والخامس، فهم يعيشون وضعية مزرية إن لم نقل كارثية حيث بات ناقوس الخطر يحدق بهم والذي حوّل حياتهم إلى كابوس حقيقي، وزادت الوضعية ترديا منذ زلزال بومرداس الذي ضرب العاصمة وما جاورها وكانت من بين أهم العمارات التي تعرضت إلى أضرار جسيمة هي الواقعة بباب الوادي والقصبة، ورغم مئات الشكاوي المرفوعة للسلطات المحلية والولائية للتدخل العاجل لانتشال العائلات من المخاطر التي تتعقبها في كل مرة لا سيما المتمثلة في العائلات الثلاث الأكثر تعرضا للخطورة، إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا لحد كتابة هذه الأسطر، وأضاف محدثونا أنه بالرغم من علم السلطات بمدى المعاناة ومخاطر الانهيارات التي تهدد العمارة المذكورة في أي وقت إلا أن انشغالاتهم لم تعرف النور· وفي ذات السياق أبدت العائلات تخوفها الشديد من انهيار العمارة فوق رؤوسهم نتيجة الأضرار الجسيمة المذكورة، إلا أن المسؤولين لا يعيرون اهتماما لهذه المخاطر إلا بعد سقوط أرواح تحت أكوام الردم وبعد فوات الأوان، وأضاف محدثونا أن الأمر أجبرهم على وضع الخشب بعد تساقط أجزاء من السلالم خاصة الطابق الخامس الذي انهارت أجزاء كبيرة منه ما اضطر هؤلاء إلى القيام بعمليات ترقيعية وبريكولاج لا يتماشى والمعايير نظرا لإنجازه بطريقة عشوائية لا يتحمل الوزن· وأمام هذه المخاطر المحدقة بالعائلات المقيمة بشارع تازيرت تطالب هذه الأخيرة بالتدخل العاجل للسلطات المحلية لإنصافها والقيام بتكليف مقاولين لترميم العمارة قبل حدوث كارثة إنسانية·