أرجأت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة فتح ملف شرطي بأمن دائرة سيدي مخلوف بالأغواط تورّط رفقة تاجر وسائق وبائع لدى محلاّت رعايا مصريين في الاعتداء على تاجرين مصريين يملكان محلاّت عديدة في العاصمة وما جاورها مختصّة في بيع الزرابي لأجل سرقة حقيبة أموال كانت متواجدة في شقّة الضحّيتين الكائنة بمنطقة (ميسونيي) (رضا حوحو) بالعاصمة انتهت بإصابة الضحّية (حازم) بطلقة نارية في رجله تسبّبت في مكوثه لمدّة أربعة أشهر في المستشفى وخضوعه لعمليتين جراحيتين، إلى الدورة الجنائية المقبلة لاستدعاء الأطراف المدنية. وقائع القضية التي عادت بعد الطعن بالنّقض لدى المحكمة العليا تعود إلى تاريخ 24 أوت 2008، بعدما تلقّت قاعة العلميات لأمن ولاية العاصمة نداء مفاده وقوع اعتداء بسلاح ناري على مستوى شارع 28 ب (رضا حوحو)، أين تنقّلت عناصر الأمن إلى عين المكان وتبيّن أن الأمر يتعلّق بإصابة رعية مصرية يدعى (حازم فتحي عبد الستّار) الذي تمّ نقله إلى مستشفى (مصطفى باشا) من قبل أعوان الحماية المدنية، حيث تمّ إيقاف أحد الفاعلين من طرف المواطنين، حينما كان يهمّ بالهرب من مدخل العمارة، ويتعلّق الأمر بالمتّهم (ب· سيد أحمد) وهو شرطي بأمن دائرة ولاية الأغواط، الذي جاء بعدّة روايات منذ أن تمّ إيقافه، فيما أكّد الضحّية الثاني المدعو (يسرى محمد) وهو نائب مدير المحلاّت والمسؤول عن المالية والمحاسبة، أنه بتاريخ الوقائع على الساعة ال 8.15 صباحا سمع طرق على الباب فقام بفتحه ليجد شخصا يخبره بأنه من مصلحة (سونلغاز) يريد مراقبة عدّاد الكهرباء فأعلمه بأنه ليس صاحب الشقّة وإنما مستأجرين فقط وأقفل الباب، إلاّ أنه قبل أن يقفله وجد شخصا آخر ملثّم وجهه بجوارب نسائية وبيده مسدس أشهره في وجهه وحاول دفع الباب من أجل الدخول، الأمر الذي أدّى بالضحّية إلى الاستنجاد بصديقه الذي أصيب فيما بعد برصاصة على مستوى رجله اليسرى، في الوقت الذي كان فيه الضحّية الأوّل يحاول منع شركاء المتّهم من اقتحام المنزل· وبمجرّد وصول مصالح الأمن تمّ إلقاء القبض على الشرطي وشركائه، وقد اعترف خلال محاضر الضبطية القضائية بأنه وخلال شهر جويلية عرض عليه المتّهم (ك· منير) فكرة الاعتداء على المصريين وسرقة الأموال فطلب منه منحه الوقت للتفكير، حيث أخبره المدعو (منير) بأنه تمكّن من تحديد هوية الضحّيتين وأين يقيمان، كما ترصّد لهما وعرف وقت دخولهما وخروجهما من المنزل وذلك بمساعدة صديقه المتّهم (ب· سفيان) الذي يشتغل كبائع في محلاّت المصريين إلى جانب والده. وفعلا تمّ التخطيط للعملية بمساعدة المتّهم الرابع، حيث قدم المتّهمين على متن سيّارة من نوع (أودي) وقاموا بالعملية بعد أن استعان الشرطي بقفّازتين وجوارب نسائية ومسدسه لأجل تنفيذ العملية التي باءت بالفشل. وتجدر الإشارة إلى أنه تمّ توجيه جناية تكوين جماعة أشرار ومحاولة القتل العمدي ومحاولة السرقة باستعمال سلاح ناري ظاهر للمتّهمين·