أجّلت محكمة الجنايات على مستوى مجلس قضاء العاصمة أمس النّظر في قضية السرقة مع استعمال سلاح ناري ومحاولة القتل العمدي والمشاركة في السرقة باستعمال سلاح ناري التي راح ضحّيتها مدير بالشركة الوطنية للطاقة والمناجم، فيما تورّط فيها المتّهم ل·ب· محمد الذي استحوذ على سلاح شرطي لتنفيذ العملية· وقد تمّ التأجيل إلى الفاتح من ديسمبر القادم بسبب غياب دفاع أخد المتّهمين· حيث تعود الوقائع حسب ماجاء في الملف إلى 18 أفريل 2003 على الساعة السادسة ونصف مساء، حينما بلغ إلى مصالح الشرطة وقوع عملية اعتداء بسلاح ناري مسدس متبوع بسرقة سيّارة من نوع بيجو 406 ملك للشركة الوطنية للطاقة والمناجم، والتي كانت بقيادة الضحّية ب· نور الدين مدير عام للشركة الوطنية للمناجم، والذي تعرّض لطلقة نارية على مستوى الفخذ تمّ بعدها سرقة السيّارة المذكورة· وقد نقل الضحّية إلى المستشفى القبّة لتلقّي العلاج، فيما باشرت الشرطة تحرّياتها، حيث التقطت الأظرفة الفارغة وتمّت معاينتها ليتبيّن أنها خاصّة بالشرطي ل· لونيس· وحسب تصريحات الضحّية، فإنه خلال الواقعة كان رفقة عائلته متوقّفا بموقف السيّارات الخاصّ بحي 1306 مسكن بجسر قسنطينة، حينما تفاجأ بقدوم شخص أمره بالنّزول تحت التهديد بالسلاح، إلاّ أنه قاومه فأصابه بطلقة نارية وفرّ بالسيّارة، وقد تمّ التعرّف على الفاعل الحقيقي ويتعلّق الأمر بالمتّهم المكنّى موح الدزيري الذي تعرّف عليه الشرطي منذ 10 أشهر وتوطّدت العلاقة بينهما، ثمّ عرض عليه فكرة السطو والسرقة بسلاح ناري مقابل تقاسم المسروقات· وخلال الواقعة ذهب الشرطي إلى مدينة سطيف مسقط رأسه وترك المسدس للمتّهم، وحينما عاد أرجع له المسدس لكن منقوصا من ذخيرة الخراطيش، كما أخبره بأنه لم يستعمله·