أقدم العشرات من سكان قرية (بترونة) الواقعة على بعد 5 كيلومترات جنوب شرق مدينة تيزي وزو، أمس على غلق الطريق الاجتنابي الجنوبي المؤدّي إلى الجهة الشمالية لتيزي وزو، وتحديدا إلى المحطّة البرّية الجديدة كاف نعجة· وقد احتجّ المواطنون لمساندة النّاقلين الخواص العاملين بين القرية المذكورة ومدينة تيزي وزو، حيث أطلق النّاقلون نداء للمواطنين للمشاركة في العملية الاحتجاجية من أجل الضغط على السلطات لتتدخّل لتهيئة الطريق الولائي رقم 148 العابر لوسط القرية المذكورة ويربط بين تيزي وزو ودائرة معاتقة بالجهة الجنوبية. الطريق الذي يتواجد في حالة جدّ متقدّمة من الاهتراء منذ مدّة، وقد عملت الأمطار والتغيّرات الجوّية الاخيرة على تعميق اهترائه، ما جعل حركة المرور على مستواه مستحيلة. وصرّح ممثّل عن النّاقلين بأنه الأكثر استعمالا للطريق المهترئ لكونه مصدر رزقهم، حيث يتنقّلون يوميا لعدّة مرّات ذهابا وإيّابا في عملهم، ما تسبّب في خسائر فادحة في مركباتهم التي تتطلّب في كلّ مرّة قطاع غيار جديدة· وقد تسبّبت الحركة الاحتجاجية هذه في عرقلة كبيرة لحركة المرور، حيث اضطرّ أصحاب الحافلات العاملة في الخطوط الداخلية وخطوط ما بين الولايات إلى استعمال طرق أخرى للوصول إلى مدينة تيزي وزو وإنزال الركّاب فيها بعدما تعذّر عليهم الوصول إلى المحطّة البرّية بسبب غلق الطريق المؤدّي إليها، الوضع الذي أثار استياء المواطنين لتوقّف أشغالهم وتعطّلها بسبب شلل الطريق· وأضاف المتحدّث أنه سبق لهم وأن قاموا بغلق نفس الطريق لطرح نفس الانشغالات، وقد تنقّلت السلطات المحلّية إلى عين المكان وعلى رأسهم رئيس دائرة تيزي وزو الذي تعهّد حينها بتسوية الوضع وتزفيت الطرقات في وقت عاجل، غير أن تعهّده لم ير النّور والوضعية ازدادت اهتراء من حينها، ما جعلهم يضطرّون إلى غلق الطريق لإجبار السلطات على التدخّل·