أقدم صبيحة أمس سائقو سيّارات الأجرة العاملين عبر مختلف الخطوط بولاية تيزي وزو، على شلّ وسط المدينة منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، وذلك بغلق الطريق الرئيسي المتمثّل في المدخل الشرقي لتيزي وزو بالقرب من مقرّ الأمن الولائي، وكذا محطّة النّقل البرّي· الحركة هذه جاءت للمطالبة بضرورة تزفيت وإعادة تهيئة شبكة الطرقات بمدينة تيزي وزو، هذه الأخيرة التي باتت حركة المرور مستحيلة على مستواها في العديد من الشوارع، سواء للمارّة أو المركبات، وكونهم أكثر الفئات استعمالا لهذه الطرقات فإنهم أكثر الفئات تضرّرا من درجة اهترائها التي تؤثّر سلبا على سيّاراتهم، ما يجعلهم في رحلة بحث مستمرّ عن قطاع الغيار· وقد منع المحتجّون مرور أيّ مركبة لأيّ سبب كان، ما زاد من اختناق حركة المرور، خاصّة بعدما أقدم شباب منطقة أنار أملال عند المدخل الغربي للمدينة الجديدة بتيزي وزو على غلق الطريق بالعجلات المطاطية التيي أضرموا النّيران فيها، وكذا وضع المتاريس وجذوع الأشجار للمطالبة أيضا بإصلاح شبكة الطرقات وتنفيذ جملة المشاريع التي تفتقر إليها المنطقة· وقد تسبّب الشلل التام لمدينة تيزي وزو صبيحة أمس والمناطق المجاورة لها في تذمّر وسخط المواطنين وقاصدي مختلف المرافق العمومية الكائنة بوسط المدينة، حيث لم يكن الطريق مفتوحا إلاّ في وجوه الراجلين تحت الأمطار الغزيرة التي استمرّت في التساقط طيلة نهار أمس· وكان رجال الشرطة قد تدخّلوا لإعادة فتح الطريق للمركبات، إلاّ أن هؤلاء لم يفسحوه إلاّ بعدما رغبوا في ذلك، وقد تمكّن بعض السائقين من سلك طرقات أخرى للدخول إلى المدينة أو الخروج منها، في حين بقيت حافلات مختلف الخطوط الرّابطة بي نتيزي وزو وما جاورها حبيسة المحطّة البرّية لعدّة ساعات، ومنها الحافلات العاملة على محور تيزي وزو، بومرداس والعاصمة، ما تسبّب في تأخّر فادح في الرّحلات·