تمكنت مصالح الأمن المشتركة بالمسيلة خلال الأيام الماضية، من تفكيك مجموعة دعم وإسناد تتألف من 6 أشخاص، كانوا على علاقة وثيقة بالتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تنشط في محور المسيلةالجلفة، وذكرت مصادر أن هوية أفراد الجماعة تنحدر من بلديات (أولاد تبان، أولاد عدي لقبالة) والغالبية العظمى منهم تمتهن التجارة والأعمال الحرة، هذا وقد كانت ذات الجماعة محل تحقيق أمني باشرته المصالح الأمنية المختصة منذ مدة لمعرفة خيوط الخلية التي كانت تعمل على محيط واسع يمتد إلى غاية جبال بوكحيل بالجلفة، وبحسب المعلومات المتوفرة فإن تفكيك شبكة الدعم والإسناد جاء بعد اعترافات أدلى بها إرهابي موقوف، لتباشر بعدها المصالح الأمنية المختصة حملة استعلامات واسعة أفضت إلى تحديد محاور عمل أفراد الشبكة وطبيعة عملهم، وكذا المناطق التي كانوا يعملون فيها، حيث تبين أن مهمة أفراد خلية الدعم والإسناد كانت مقتصرة على نقل المؤونة والطعام والدواء إلى الجماعات الإرهابية، وهذا عبر ولايات باتنة، بسكرة، تبسة، الجلفة، والتي ترزح تحت إمرة المدعو سيف الدين مقداد، وهو من بقايا كتيبة المهاجرين· واستطاعت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب ببلدية امجدل، كذلك إلقاء القبض على عنصر إسناد ودعم للجماعات الإرهابية، ويتعلق الأمر بالمدعو (محمد· د) البالغ من العمر 42 عاما، وهذا في حاجز أمني جنوبالمسيلة، وعلى الطريق المؤدي إلى ولاية الجلفة، ويواجه هذا العنصر الملقى القبض عليه تهمة إسناد ودعم الجماعات الإرهابية بالمؤونة، حيث أثبتت التحريات على أنه يملك مخبزة خاصة، كما أن محور الدعم يكون عبر بلدية سليم، وهو الأمر الذي تطلب من قيادة الجيش تكثيف العمل الاستعلامي وكذا التواجد بتلك النقطة الحساسة· وفي سياق آخر، تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني نهاية هذا الأسبوع وبالتنسيق مع قوات الأمن المشتركة بجبال بوكحيل جنوب ولاية المسيلة، من تفكيك قنبلتين تقليديتي الصنع، وقد جاءت هذه العملية بناء على معلومات وردت لقوات الجيش تفيد بتحركات مشبوهة لعناصر إرهابية تتكون من 12 فردا، والتي كانت تحاول التسلل إلى الغابة، حيث قامت ذات المصالح بمحاصرتها والدخول معها في اشتباكات عنيفة ومسلحة دامت قرابة الساعة، والتي انتهت بفرار العناصر المسلحة إلى وجهة مجهولة· وأثناء عملية الملاحقة تمكنت المصالح الأمنية المشتركة من العثور على قنبلتين تقليديتي الصنع وضعتا على حافة الطريق لاستهداف دورية الجيش التي كانت تمشط المنطقة حتى تفشل من مخططها، لتقوم قوات الجيش بإبطال مفعولها في مكان معزول، ومن جهة أخرى تمكنت قوات الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب وخلال عمليات التمشيط واسعة النطاق التي تشهدها عين الريش جنوب الولاية من تدمير كازمة تعود للجماعات الإرهابية النشطة بالمنطقة والتي تنضوي تحت لواء كتيبة المهاجرين بزعامة الإرهابي (أبو أيمن) المكنى بالنسر، حيث استرجعت على إثرها مؤونة غذائية وأفرشة·