أكّد المدير الجهوي للبنك الوطني بالقليعة أن التسهيلات البنكية التي حظي بها عاشور عبد الرحمن كانت بناء على تعليمات كتابية من المفتش الجهوي بالبليدة، موضّحا أن علاقته بعاشور عبد الرحمن كانت علاقة مهنية بحتة بحكم تولّيه مهمّة تحصيل دوين عاشور عبد الرحمن، في وقت امتثل فيه صهرا هذا الأخير ويتعلّق الأمر بكلّ من (س· بغدادي) الذي تبيّن أنه أكّد للسلطات المغربية رفضه تسليمه للسلطات الجزائرية طواعية، كما قام هذا الأخير بشراء أسهم من الخطوط الجوّية الجزائرية لفائدة عاشور بعد سحب مليار و800 مليون سنتيم من حساب شركة النّقل الأزرق التي يسيّرها، كما استجوب شقيقه (س· جمال) الذي أكّد عدم علاقته بالمتّهمين، مصرّحا بأنه باع حصّته من شركة (ناسيونال أ) لأسباب صحّية عكس ما ورد في المحضر، والتي برّرها بإصدار عاشور صكوكا لوجهة مجهولة· بداية استجواب المتّهمين في ملف تبديد 2100 مليار كانت مع آخر عناصر المجمعوة الثانية، ويتعلّق الأمر بالمدير الجهوي للقليعة المتّهم (د·أ) الذي توبع بتهمة اختلاس أموال عمومية، والذي كان مكلّفا بالقروض وقد تولّى مهمّة تحصيل ديون عاشور عبر وكالة عين البنيان، ونفى الأخير مسؤوليته في مراقبة حسابات عاشور الذي تمكّن من سحب 160 مليار دينار من وكالة شرشال التي تبيّن أنها الوكالة رقم واحد من حيث الأموال المسحوبة وكان ذلك بعد مواجهته عراقيل بوكالة عين البنيان التي قال بشأنها المتّهم إنه قام بتسديد دينه بنسبة 90 بالمائة، لكنه فنّد علمه بإجراءات فتح حساب آخر بوكالة شرشال، وأكّد أن الشيكات وطّنت من دون علمه وليس من مسؤولياته فتح الحساب بالوكالات، بل مهامه تنحصر في مراقبة ومنح القروض فقط· كما أضاف أن كلّ التقارير الواردة من المفتشية لم يرد فيها معلموات عن وجود أيّ اختلال في ردّه على مواجهة القاضي له بترصيحاته السابقة حول استحالة حدوث اختلاس مبلغ 21 مليار دينار من دون تواطؤ مدراء الوكالات الذين اتّهمهم بالتواطؤ بالتستّر وتساءل عن دوره كمدير جهوي، كما أكّد المتّهم (د·أ) تلقّيه إرسالية من المفتش الجهوي بالبليدة تنصّ على ضرورة مساعدة عاشور باعتباره زبون مهم للبنك خلال سنة 2004· أموال البنك المختلسة استغلّت في شراء أسهم بالخطوط الجوّية وتأسيس شركات صورية وفي استجواب المتّهم الأوّل من المجموعة الثالثة والمتعلّق بصهر عاشور المدعو (س. بغداد) المتابع بجناية تكوين جماعة أشرار والمشاركة في الاختلاس، والذي يشغل منصب مسير شركة النقل الأزرق، فقد فنّد جميع التهم المنسوبة إليه، مشيرا إلى أنه تجمعه فقط علاقة بأخيه جمال وصهره عاشور الذي سلّمه تسيير شركة النّقل الأزرق بصفته شريكا فيها رفقة شقيقه ونفى تورّطه في عمليات تحويل أرصدة من حساب شركة (ناسيونال أ+) إلى شركات أخرى تولاّها عاشور عبد الرحمن لاختلاس أموال البنك، حيث أوضح أنه تمّ استخدام حسابه في عملية واحدة تمّ فيها نقل مليار و800 مليون سنتيم من شركة (ناسيونال أ+) إلى شركة النّقل الأزرق تمّت عبر شيكات قام عاشور بسحبها من وكالة شرشال. كما قام المتّهم حسب ما ورد في الملف بشراء أسهم في شركة الخطوط الجوية الجزائرية بقيمة 135 مليون سنتيم التي تمّ التنازل عنها بعد ذلك لصالح المسمّى (ف· سيف الغسلام)، أمّا عن الشركة الصورية (أيقلو بيس) التي دخل من خلالها عاشور عبد الرحمن في عمليات شراء عقّار دفع فيه 100 سيّارة للبائع من الشركة الوهمية نفى علاقته بالقضية·