أبدى سكان بلدية الأبيار استياءهم الشديد من النقائص المسجلة على مستوى العيادة متعددة الخدمات بحي الموظفين التي تم فتحها مؤخرا بعدما أوصدت أبوابها لمدة أزيد من ثلاث سنوات، حيث اشتكى هؤلاء من العتاد الطبي ووسائل العلاج، إلى جانب نقص الأخصائيين، الأمر الذي آثار حفيظة السكان· وحسب تأكيد مصدر موثوق من العيادة، فإن الطاقم الطبي يواجه مشاكل عدة ونقائص لا تسمح له بتقديم خدمات موفقة وتأدية مهامه على أكمل وجه في ظل النقص الفادح في مواد العلاج والأدوية، الأمر لذي وقف حجر عثرة في تقديم خدمات تليق بالمرضى لاسيما وأن المنطقة تشهد كثافة سكانية معتبرة تقصد هذه العيادة باعتبارها الوحيدة على مستوى منطقة طقارة ككل والبلدية· وفي جولة قادت أخبار اليوم إلى العيادة المذكورة، حيث أكدت شهادات الطاقم أن هذه العيادة الطبية تشهد نقصا كبيرا في المواد الطبية الضرورية للعلاج، الأمر الذي أدخلهم في دوامة لاسيما أمام استفسارات المواطنين الذين يقصدون العيادة من أجل التداوي، وفي حال عدم تمكينهم من تقديم الخدمات المطلوبة يبدأ المواطنون في إلقاء اللوم على الأطباء غير مقتنعين بالحجج المتمثلة في عدم وجود تلك المواد على سبيل المثال الأكسجين أو الضمادات أو أي مادة ناقصة، واصفين الطاقم بالتماطل والتهرب من أجل ترك المواطن يصارع الألم على حد تعبيرهم، وأضاف محدثونا أن أصعب موقف يواجهونه هو بعد قدوم حالات استعجالية صعبة، لا نستطيع إسعافها كحالة أحد المواطنين يدعى عبد الفتاح مصاب بمرض مزمن يصاب بإغماءات متتالية تؤدي به إلى فقدان الذاكرة، وحين التحاقه بالعيادة لا نستطيع تقديم الإسعافات الأولية له نتيجة نقص الوسائل المذكورة سالفا، وحالة هذا المريض ليست الوحيدة بل مئات المرضى يعانون بسبب النقائص المسجلة لدى هذا المرفق، ناهيك عن مشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تشل عملهم خصوصا مصلحة الأسنان والتوليد، وأكد ذات الطاقم أن الأمر الذي زاد من متاعبهم أن العيادة تشهد إقبالا كبيرا من طرف الوافدين من أحياء كثيرة، على غرار أحياء عين الزبوجة، يحي فرادي وحي عبد الوهاب وغيرها من الأحياء المجاورة· من جهة أخرى، يفتقر مستوصف كريم بلقاسم إلى مختصين في مختلف الأمراض، مما يزيد من معاناة المرضى الذين لا يتماثلون للشفاء بسبب خضوعهم للكشف عند أطباء عامين حسبهم، فضلا عن عدم توفير الإمكانيات، الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للطب الاختصاصي على مستوى هذه المؤسسة الصحية، حيث يقتصر توفيرها على مستوى المستشفيات الكبرى فقط، نظرا لارتفاع تكاليفها، أو يضطر الطبيب المختص لفتح عيادته الخاصة بإمكانياته الخاصة· وأمام هذه النقائص يناشد الطاقم الطبي والسكان تدخل مديرية الصحة بتزويد هذه المرافق بالأجهزة الطبية والمواد الأساسية للتمريض من أجل رفع الغبن عن المرضى الذين يعانون الأمرين لاسيما بالعيادة متعددة الخدمات بحي الموظفين·