لا تزال عديد العائلات ببلدية جندل الواقعة بالجنوب الشرقي لعاصمة الولاية عين الدفلى بنحو 50 كلم تتجرع مرارة الفقر والحرمان في بناءات غير لائقة، خصوصا بالمكان المسمى الدردارة أقدم الأحياء القصديرية التي تنتظر التفاتة جدية من السلطات المحلية بغية ترحيلهم إلى أحياء جديدة· يشتكي حي الدردارة ببلدية جندل من انعدام كافة مظاهر العصر الحالي، ضعف حاد في التهيئة الحضرية، تسرب كبير للمياه القذرة وتراكم للأوساخ والأوحال في فصل الشتاء، عوامل من شأنها المساهمة في انتشار بعض الأمراض التقليدية (كالسل و الجرب) في حالة عدم إسراع السلطات الوصية في عملية تدعيم الحي المذكور، وفي رسالة موجهة للسلطات المحلية يذكر السكان أن الحي (يفتقد كثيرا لتكملة الطريق الرئيسي الذي أصبح الشغل الشاغل لدى كافة العائلات القاطنة به)، في حين تكون قناة صرف المياه القذرة بحاجة إلى تدعيم لتوصيلها إلى المساكن البسيطة التي يعيش بداخلها كثير من العائلات الفقيرة التي تفتقد لمتطلبات العيش الكريم، وخلال جولة استطلاعية بداخل حي الدردارة ذكر رب عائلة (فلاق) ذات الثلاثة أبناء أنه يعيش على هذه الوضعية منذ سنوات طويلة بداخل كوخ سقفه من الترنيت والزنك وكل شيء يقيه من الحرارة وقساوة البرد مفقود، أو بوسائل جد بدائية، تنعدم لدى هذه العائلة أبسط ضروريات الحياة كالأغطية والملابس ووسائل التدفئة دون الحديث عن مستلزمات العصر، فيما تجد نفس العائلة المسماة (شرشاف) تعيش في "(المزيرية) كما عبر عنها أحد أفراد العائلة حيث وجدناها بداخل كوخ أيضا يعيلها شيخ بطال يتولى مسؤولية ستة أفراد· وقالت إحدى النساء (إنهم سجلونا في أكثر من مرة) في إشارة إلى السلطات المحلية التي تكون قد أحصتهم ضمن المستفيدين المفترضين من السكنات ولم يتغير حالها بل زاد وضعها سوءا منذ 12 سنة خلت داخل الكوخ، والآلام والحيرة ومتاعب الغبن مرتسمة على ملامح أفراد عائلة (مخلوف) المستفيد من منحة الشبكة الاجتماعية والذي يعيل 4 أولاد وأمهم، ظروفهم صعبة للغاية، رطوبة تهد العظام يزيدها سقف الترنيت قساوة في فصل الشتاء ذي البرودة القاسية بمنطقة جندل، كما أن بلاط المسكن عبارة عن سطح من الإسمنت تآكلت بعض أطرافه فأضحت برك الماء ميزته· ثماني سنوات قضتها العائلة دون أن يتم التكفل بها برغم تقديم ملف للحصول على سكن منذ 1997· وذكر بعض المواطنين من الحي الفقير أن طفلا نجا بأعجوبة بعد انهيار جدار على جسمه الصغير، هذا ولا تزال عديد العائلات ببلدية جندل الواقعة بالجنوب الشرقي لعاصمة الولاية عين الدفلى بنحو 50 كلم تتجرع مرارة الفقر والحرمان في بناءات غير لائقة، خصوصا بالمكان المسمى الدردارة أقدم الأحياء القصديرية التي تنتظر التفاتة جدية من السلطات المحلية بغية ترحيلهم إلى أحياء جديدة ومشاريع من شأنها رفع الغبن·