جدد القس الأمريكي تيري جونس -المعروف بواقعة حرق نسخ من القرآن الكريم- هجومه على الإسلام، وطالب بطرد المسلمين من أمريكا· ونظَّم تظاهرة من أتباعه أمام أكبر مسجد بولاية ميتشغان الأمريكية· ونقلت صحيفة يو إس تو داي عن جونس قوله: إن الهدف الوحيد للإسلام هو السيطرة على العالم، وطالب الأمريكيين باستعادة بلادهم· وحمل حوالي 20 من أنصار جونس لافتات كتبت باللغتين الإنجليزية والعربية تقول: (لن نخضع) وأخذوا يهتفون بشعارات معادية أثناء إلقاء جونس لكلمته أمام المركز الإسلامي الأمريكي· وقال جونس: إنه قلقٌ بشأن زيادة عدد السكان المسلمين في مدينة ديترويت، وأن الولاياتالمتحدة ستسير إلى اضطهاد غير المسلمين، على حد زعمه· وأضاف: (لا يهم انتشار المسلمين حول العالم·· إنهم يدفعون بأجندتهم في المجتمع)، واستطرد قائلاً: (يجب أن نستعيد أمريكا)؟!· وأدت مسيرة جونز إلى فرض السلطات الأمريكية إجراءات أمن مشددة حول المسجد الأحد· وكان قاضي المحكمة العليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية قد أكد أن القس تيري جونز -صاحب حملة حرق المصحف- يملك الحق لتنفيذ مخططه· وادعى القاضي ستيفن بريير أن حرق المصحف الشريف يدخل ضمن ما أسماه (حرية التعبير؟!)، معتبرًا أن (حق حرية التعبير يجب أن يُضمن للجميع) دون أن يقدم فرقاً واضحا بين حدود (حرية التعبير) وإهانة الأديان والتطاول عليها· وكان القس الأمريكي تيري جونز قد دعا إلى حرق المصحف الشريف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر، لكنه تراجع فيما بعد عن هذه الحملة التي قوبلت برفض عارم خاصة من قبل المسلمين· لكن في نيويورك وتنيسي كانت هناك ثلاث حوادث على الأقل تم فيها انتهاك قدسية المصحف· وكانت المخاوف من عواقب الإقدام على هذا التصرف المثير لمشاعر الاستياء لدى المسلمين قد دفعت المسؤولين الأمريكيين إلى التحذير من مغبة ذلك، وخطورته على حياة الجنود الأمريكيين بأفغانستان·