أصدرت أمس محكمة جنايات العاصمة أحكاما تراوحت بين عامين وثلاث سنوات حبسا نافذا في حقّ ثلاثة متّهمين كانوا ينشطون ضمن كتيبة الفتح النّاشطة بمنطقة خميس الخشنة تحت إمارة محمد الخوخي على خلفية تورّطهم في محاولة تفجير محطّة النّقل الجامعي ب (تافورة) ومقبرة (سيدي رزين) ببرّاقي· حسب الملف القضائي للمتّهمين الذين ألقي عليهم القبض من طرف مصالح الأمن شهر سبتمبر 2010 في إطار تحرّياتها بعد إحباط محاولة تفجير محطّة النّقل الجامعي ب (تافورة)، فقد تبيّن أنه تمّ تكليفهم من طرف الإرهابي محمد الخوخي بتفجير مقبرة (سيدي رزين) ببرّاقي، غير أن فشل المدعو (ش·م) في القيام المهمّة جعل الأمير يغيّر الخطّة ويأمرهم بوضعها في علبة كارتونية بالقرب من ميناء الجزائر فاختاروا محطّة النّقل الطلبة، لكن لحسن الحظّ تنبّهت مصالح الأمن إلى العلبة وقامت بتفكيك القنبلة قبل انفجارها· وقد كشف الإرهابي (ش· مسعود) خلال استجوابه أن التحاقه بالجماعات الإرهابية كان في جوان 2009 بعد أن عرض عليه أمير منطقة خميس تأمين المؤونة وطلب منه إحضار المدعو (ش· محمد) وهو ابن عّمه، وفعلا توجّه على متن سيّارة المدعو (ش· مسعود) من نوع (رونو 04) إلى غاية مفتاح واستلم منه مبلغا ماليا قدّر ب 15 الف دينار لشراء بعض الألبسة و03 هواتف نقّالة و13 قرصا مضغوطا، وكان مرفوقا بإرهابيين مسلّحين بسلاح كلاشنيكوف وقنبلة موضوعة في علب عصير مثبّتة في هاتف نقّال· وقد أنكر المتّهم (د· خير الدين) جميع الأفعال المنسوبة إليه، مصرّحا بأنه لا يعرف الإرهابي (خ· محمد) ولم يتلقّ منه أيّ اتّصال هاتفي ولم يتنقّل إلى منطقة خميس الخشنة· للإشارة، فقد نسبت للمتّهمين جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن والإسناد وقتل المدنيين باستعمال المتفجّرات. وكان ممثّل الحقّ العام قد التمس تسليط عقوبات تراوحت بين المؤبّد و20 سنة سجنا نافذا للمتّهمين الثلاثة، قبل أن تقرّ المحكمة إدانتهم بثلاث سنوات للمتّهم الرئيسي وعامين حبسا نافذا للمتّهم الثالث·