برمجت أمس محكمة الجنايات بالعاصمة ملف 03 إرهابيين كلّفوا من طرف أمير منطقة خميس الخشنة ببومرداس (محمد خوخي) المكنّى (بلال) بتفجير محطّة نقل الطلبة ب (تافورة) في العاصمة، بغرض إلحاق أضرار بميناء العاصمة المحاذي لها بعدما فشلوا في تفجير مقبرة (سيدي رزين) ببلدية برّاقي· وسيواجه المتّهمون الثلاثة (ش· محمد) وابن عمّه (ش· مسعود) اللذين ينحدران من منطقة برّاقي وشريكهما (د· خير الدين) من مدينة مفتاح بالبليدة وينشطون في مجال التجارة، جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن والإسناد وقتل المدنيين باستعمال المتفجّرات· وقد ألقي القبض على المتّهمين أواخر شهر رمضان لسنة 2010 وكان البحث جار عنهم منذ سنة 2009 بعد ورود معلومة إلى مصالح الأمن مفادها وجود قنبلة في محطّة (تافورة) بالعاصمة، وتزامن ذلك مع عيد الثورة، لكن تمّ تفكيكها قبل تفجيرها، حيث كلّف أحدهم بوضعها في مكان قريب في المحطّة من ميناء الجزائر· القنبلة التقليدية كانت مخبّأة في علبة من (الكارتون) وتفطّن إليها الأمن بناء على الترصّد لاتّصالات أحد المشتبه فيهم، وانطلق الأمن في التحرّي والبحث عن المدبّرين لها، ومن خلال توقيف أحدهم تمّ الوصول إلى البقّية الذين وجّهت لهم تهم الانتماء إلى الجماعات المسلّحة والمشاركة في وضع متفجّرات في مواقع حسّاسة· ويوجد 4 آخرين في حالة فرار يعتبرون من أخطر العناصر النّاشطة في (كتيبة الفتح)، وينشطون في منطقة مفتاح وخميس الخشنة ببومرداس، وكانوا يستغلّون الموقوفين في التخطيط لعمليات تفجيرية أثناء الأعياد والاحتفالات الرّسمية· وحسب ما ورد في الملف القضائي فإن المتّهم (د· خير الدين) تلقّى في جوان 2009 اتّصالا هاتفيا من الإرهابي (خوخي محمد) وعرض عليه مساعدة الجماعات الإرهابية وطلب منه ملاقاته وإحضار مجموعة من المؤونة فاستجاب له، وهذا في أكثر من مرّة، كما طلب منه إحضار المدعو (ش· محمد)، وفعلا توجّه على متن سيّارة المدعو (ش· مسعود) من نوع (رونو 04) إلى غاية بلدية مفتاح واستلم منه مبلغا ماليا قدّر ب 15 ألف دينار لشراء بعض الألبسة و03 هواتف نقّالة و130 قرص مضغوط، وقد كان مرفوقا بإرهابيين مسلّحين بسلاح كلاشينكوف وقنبلة موضوعة في علبة عصير مثبّتة في هاتف نقّال· وعند استنطاق المتّهم (ش· محمد) اعترف فعلا بأنه استلم القنبلة وقام بوضعها في مقبرة (سيدي رزين) ببرّاقي غير أنه تراجع احتراما لحرمة المكان فقام بنقلها إلى محطّة نقل الطلبة ب (تافورة) بعد أن وضعها في علبة من (الكارتون)، لكن لسوء حظّه انتبه إليها رجال النّظافة وتمّ تفكيكها قبل انفجارها، كما بقي على اتّصال دائم بالإرهابي (خوخي) الذي طلب منه مرّة أخرى وضع قنبلة أخرى في مكان آخر غير أنه رفض· أمّا المتّهم (ش·م) فقد أنكر التهمة المنسوبة إليه، وأنه فعلا أعار سيارته للمدعو (د·خ) لنقل والدته، وأنه لا يعلم أنه ينشط لصالح الجماعات الإرهابية، في حين فنّد المتّهم (د· خير الدين) جميع الأفعال المنسوبة إليه، مصرّحا بأنه لا يعرف الإرهابي (خ· محمد) ولم يتلقّ منه أيّ اتّصال هاتفي ولم يتنقّل إلى منطقة خميس الخشنة·