بدأ اهتمام المرأة الجزائرية يزداد يوما بعد يوم بالرياضة، بل أكثر من ذلك، إذ أصبحن يقبلن على مختلف أنواع الرياضات على غرار الإيروبيك والسباحة، حيث باتت العديد منهن تعد برنامجا أسبوعيا للسباحة والألعاب المختلفة للحفاظ على لياقتهن أو للتخلص من الوزن الزائد، خاصة وأن حلم الرشاقة أصبح شغل النساء الشاغل، في سبيل الحصول على الجسم النحيل الذي يحلمن به· ففي الوقت الذي لم يعد هذا الأمر صعبا، خصوصا مع توفر جميع الطرق التي تتيح لهن التمتع بقوام جميل ومتناسق، باتت ثقافة ارتياد النوادي الرياضية ترسخ في أذهان النساء الجزائرية اللواتي لم يعد يمنعهن شيء من الالتحاق بهذه الأخيرة، وهو الأمر الذي يبينه الإقبال المتزايد للنساء هذه الأيام على الانخراط في مختلف قاعات الرياضة والمسابح· وبالنظر لكثرة المشاغل وضيق الوقت ومشقة التمارين الرياضية، فضلت العديد من النساء اتباع حمية غذائية صارمة تعتمد على الخضروات خاصة، لذا تجد أغلبهن يتهافتن على مختلف أنواع الرجيم القاسية، بالإضافة إلى تناول مختلف أنواع الخلطات العشبية المنحفة التي تباع في الأسواق، والتي لا تستغرق الكثير من الوقت، لتمكنهن من الحصول على الجسم الذي يحلمن به، غير أن الواقع يبين غير ذلك، فبعد أن لجأت العديد من الجزائريات إلى مختلف الحميات الغذائية التي لم تنفعهن، ولم تحقق لهن الهدف الذي يرغبن فيه، وهو الحصول على جسم رشيق، وهذا الأمر ربما هو ما ساعدهن كثيرا، على تغيير اهتمامهن بالرجيم والخلطات، إلى الاستعانة بالتمارين الرياضية، وهذا من خلال الالتحاق بمختلف النوادي الرياضية المتخصصة، حيث فضلت الكثيرات كسب الوقت والمال، من خلال اللجوء إلى صالات الإيروبيك وغيرها من الرياضات الأخرى، هذا مقابل حصولهن على جسم رشيق يضاهي ذلك الجسد الذي تتمتع به نجمات السينما والتلفزيون، حتى وإن كان ذلك سببا في إحساسهن بالتعب الشديد، فبالرغم من سعر الاشتراك بها الذي لا يكون في متناول الكثير من النساء، بالإضافة إلى اقتصار برنامجها على تمارين الإيروبيك وبعض التمارين الأخرى، التي تعمل على شد عضلة البطن، والتخلص من الدهون الزائدة المحيطة بها، إلا أن ضيق الوقت بالنسبة للسيدات العاملات، لا يسمح لهن بأخذ الوقت الكافي للقيام بهذه التمارين· وهو ما جعلهن يعوضن ذلك باقتناء بعض الآلات الرياضية، التي من شأنها مساعدتهن على التخلص من بعض الوزن الزائد، وهذا دون الاهتمام بالوقت الذي سيضيعنه في البحث عن صالة رياضية توفر لهن ساعات إضافية في المساء، حيث اختارت العديد من النساء إنشاء نادي رياضي مصغر من الآلات والمعدات الرياضية في بيوتهن، إذ تقول الآنسة سلمى إنها لا تملك الوقت الكافي للذهاب إلى النوادي الرياضية بسبب ارتباطها بعملها، الذي تنهيه في ساعة متأخرة من المساء، لذلك فقد لجأت إلى اقتناء الدراجة الثابتة والبساط المتحرك، لأنهما من الآلات التي تساعد على القيام بعدة تمارين في آن واحد، على غرار تمرين شد عضلات البطن، الكتفين والفخذين، لتضيف أن هذه التمارين أتت بثمارها، خصوصا وأنها تمكنت من التخلص من الوزن الزائد في منطقة البطن، في مدة قصيرة·