شهدت مدينة (قرطاجنة) الكولومبية وقوع انفجارين على الأقل بالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المدينة في وقت متأخّر من مساء الجمعة· وبعد الانفجارين، قرّرت السلطات المحلّية تشديد الإجراءات الأمنية حول مقرّ انعقاد قمّة الأمريكيتين التي تضمّ ما يزيد على 30 من زعماء العالم· وقال المتحدّث باسم الشرطة الوطنية في كولومبيا ألبرتو كانتيهو تونسيل: (الانفجاران الصغيران وقعا بفارق زمني قصير وخلّفا بعض الأضرار المادية الطفيفة، ولم يسفرا عن سقوط ضحايا، دون أن تتّضح أسبابهما على الفور)· وجاء الانفجاران اللذان وقعا في مدينة (قرطاجنة) بعد قليل من وقوع انفجارين آخرين قرب مقر السفارة الأمريكية في وسط العاصمة الكولومبية بوغوتا، لم يسفرا كذلك عن سقوط ضحايا، إلاّ أن السلطات الأمنية دفعت بوحدات إضافية من عناصر الشرطة إلى مجمع السفارة· ويحاول عدد من قادة دول أمريكا اللاّتينية المشاركين في قمّة (قرطاجنة) التي تستمرّ حتى اليوم الأحد مواجهة الأولويات التي يفرضها النّظام العالمي الجديد ممثّلاً في أكبر قواه وهي الولايات المتّحدة· وقبل قليل على بدء أعمال القمّة دعا الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس دول أمريكا اللاّتينية من جانب والولايات المتّحدة وكندا من جانب آخر إلى تجاوز الشعور ب (عدم الثقة)، والعمل كشركاء من أجل تعزيز فرص النمو في كلا الجانبين· وقال سانتوس خلال أوّل قمّة لرجال الأعمال من كلا القارّتين: (يجب على الولايات المتّحدة الأمريكية أن تدرك أن مصالحها الاستراتيجية ليست في أفغانستان أو باكستان، بل هنا في أمريكا اللاّتينية، وإن الدول اللاّتينية تريد أن تجذب أنظار واشنطن نحو المنطقة).