تسبَّب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تعليق عضوية نائب مسلم بالبرلمان البريطاني· فقد علق حزب العمال البريطاني مؤقتًا عضوية أحد برلمانييه اللورد نذير أحمد لإعلانه عن مكافأة تبلغ عشرة ملايين جنيه إسترليني لقاء أسر الرئيس الأمريكي باراك أوباما· وكان أحمد وهو أول مسلم يمنح لقب لورد في 1998 قد أعلن عن مكافأة مماثلة لقاء اعتقال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وذلك ردًّا على مكافأة أعلنتها الولاياتالمتحدة لمن يساعد في اعتقال حافظ محمد سعيد مؤسس جماعة عسكر طيبة الإسلامية في باكستان· وقال ناطق باسم حزب العمال: (علقنا عضوية أحمد مؤقتًا بانتظار إجراء تحقيق)، مضيفًا: (إذا كانت هذه التعليقات صحيحة، فنحن ندينها ونعتبرها غير مقبولة إطلاقًا)، وفقًا لفرانس برس· وذكرت مصادر بريطانية أن اللورد نذير أحمد أدلى بهذه التصريحات خلال خطاب ألقاه الجمعة الماضية في هاريبور بباكستان· وكانت الولاياتالمتحدة قد أدرجت زعيم مجموعة باكستانية تتهمها الهند بالوقوف وراء هجمات مومباي في 2008 على لائحة أخطر المطلوبين لديها، وتعهدت بتقديم مكافأة تبلغ عشرة ملايين دولار لمن يساعد في اعتقاله· وذكرت وكالة فرانس برس أن حافظ محمد سعيد مؤسس وقائد تنظيم (عسكر طيبة) والذي يظهر باستمرار علنًا في باكستان، أصبح المطلوب الأول لواشنطن في العالم، بعد زعيم تنظيم (القاعدة) أيمن الظواهري الذي حددت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لاعتقاله· ويأتي حافظ محمد سعيد في المرتبة نفسها مع زعيم حركة (طالبان) الملا محمد عمر الذي حددت واشنطن مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار أيضًا لاعتقاله· وقد أعلن عن هذه المكافأة مساعد وزيرة الخارجية ويندي شيرمان، خلال زيارة إلى الهند· وأكد هذه المعلومات الموقع الحكومي الأمريكي (ريواردز فور تجاستيس) الذي تنشر فيه وشنطن لائحة الأشخاص الذين تطاردهم· وكانت الولاياتالمتحدة قد أضافت ثلاثة إسلاميين (لقائمتها السوداء) المتعلقة ب(الإرهاب)، حسبما ذكرت وزارة الخارجية· فقد أضيف شقيقان يحملان الجنسية المزدوجة الألمانية والمغربية ومتهمان بالانتماء إلى التيار الإسلامي، وإسلامي ألماني تركي، إلى اللائحة الأمريكية السوداء· وزعمت الخارجية الأمريكية أن الأخوين ياسين ومنير شوكا المعروفين أيضًا باسم أبو إبراهيم وأبو آدم، هما (مقاتلان ويجندان المتطوعين ويقومان بأعمال الدعاية للحركة الإسلامية الأوزبكية) المدرجة في اللائحة الأمريكية للمنظمات (الإرهابية) الدولية، وقد ولد كلاهما في ألمانيا ويحملان أيضًا الجنسية المغربية· و(مولود كار) المولود أيضًا في ألمانيا ويحمل الجنسية المزدوجة الألمانية والتركية، هو عضو في اتحاد الجهاد الإسلامي، المدرج أيضًا في لائحة المنظمات الإرهابية الدولية، كما تقول الخارجية الأمريكية، وفقًا لفرانس برس· ويشن ياسين ومنير شوكا عمليات على طول الحدود الباكستانية - الأفغانية، كما تدعي الخارجية الأمريكية· ومولود كار ملاحق من قبل الإنتربول والحكومة اللبنانية، كما تذكر الخارجية الأمريكية، وقد حكم عليه غيابيًّا بالسجن 15 عامًا بتهمة السعي إلى تشكيل خلية لتنظيم القاعدة في لبنان· ويعني إدراجهما في اللائحة السوداء تجميد كل الأرصدة التي يملكانها على الأرجح في الولاياتالمتحدة، ويُمنع المواطنون الأمريكيون أيضًا من إقامة علاقة بهما·