احتج سكان مداشر اللبابدة بتابلاط بنحو 110كلم بشرق المدية، بسبب تجاهل المسؤولين المحليين لمطالبهم التي سبق وأن وعدوا بها من طرف السلطات المعنية أثناء احتجاجهم قبل نحو سبعة أشهر وبذات الطريقة، والمتعلقة أساسا ببعض المطالب ذات الطابع الاجتماعي، كتهيئة الطريق الرابط بين قريتهم ومقر البلدية الذي تدهورت حالته بشكل كبير وتوفير مياه الشرب في عز الشتاء الماطر، بالإضافة إلى توفير حصص لأبناء المداشر السبع التي تشكل دوار اللبابدة، من البناء الريفي، كون المنطقة التي يسكنها أكثر من 2000 نسمة لم تستفد حسب المحتجين منذ الاستقلال من هذا النوع من السكنات عكس ما هو ملاحظ بالنسبة لسكان قرية قرومة التابعة لولاية البويرة وذات حدود جغرافية مع قرية اللبابدة، والتي استفاد مجمل سكانها من هذا النوع من الحصص السكنية حسب المحتجين، إضافة إلى الحالة الموصوفة بالكارثية للطريق الرابط بين مداشر وقرى منطقة اللبابدة، لاهترائه على إثر عملية تخريب الجرافات وتهديمها كل الجسور التي كانت موجودة سابقا بمبرر تجديدها، غير أن دار لقمان مازالت على حالها بل ازدادت تدهورا لدرجة أنها أصبحت لا تصلح حتى لعبور الجرارات، كما أن سكان الجهة يجدون أنفسهم معزولين عن العالم الخارجي كلما تساقطت الأمطار، مع تخوف السكان المحاذين للطريق من تهديد منازلهم لعمليات الانجراف، وحسب مصادر موثوقة ل(أخباراليوم) فإن المحتجين هددوا بمواصلة غلقهم لمقر الدائرة ما لم تحل مشاكلهم، كما أبدوا استياءهم من عدم استقبالهم من طرف رئيس الدائرة وكذا رئيس البلدية وذلك عشية انطلاق حملة تشريعيات العاشر ماي القادم، في حين أكد بعض المحتجين أنهم لم يحظوا باستقبال من طرف رئيس البلدية رغم ترددهم على مكتبه على مدار أكثر من سنة لإيصال شكواهم·