أقدم أمس سكان قرية القداورية بتابلاط الواقعة على بعد 120 كلم إلى الشرق من ولاية المدية، على غلق مقر الدائرة احتجاجا على ما أسموه تماطلا وتهربا من تنفيذ وعود كان قد التزم بتنفيذها المسؤولون فيما يتعلق بإنجاز بعض المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، كتهيئة الطريق الرابط بين قريتهم والمنطقة الحضرية بتابلاط، وهذا بعد توقف الأشغال بها بعد مدة وجيزة من انطلاقها، حيث ساهمت آلات الحفر والتسوية كالجرافات في إتلاف وتهديم كل الجسور الرابطة بهدف تجديدها، مما أدى إلى عدم صلاحية المسلك حسب سكان الجهة حتى لعبور الحيوانات على إثر سقوط الأمطار الغزيرة قبل يومين، والتي تسببت في عزل سكان القداورية عن العالم الخارجي· كما أصبحت المساكن المحاذية لهذا المسلك مهددة بالانجراف في حال استمرار ظاهرة التساقط· للإشارة، فإن هذه المنطقة الواقعة بشرق البلدية يعتمد سكانها على تربية المواشي، الشيء الذي قد يعرض السكان إلى مشاكل في مقدمتها صعوبة تزويد مواشيهم بمادة الكلأ· لذا فهم يناشدون السلطات المحلية التدخل لأجل بعث أشغال الطريق مجددا قبل حلول فصل الشتاء·