أكد أساتذة جامعيون ومختصون في اللسانيات واللغة الأمازيغية، أمس الأربعاء، ضعف تدريس الأمازيغية في بلادنا، داعين في لقاء بالبويرة إلى الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في تدريس اللغة الآمازيغية قصد تحسين نوعية تعليمها· وخلال ملتقى دولي نظمه معهد الآداب واللغات بجامعة (آكلي محند أولحاج) ذكر الأستاذ يوسف نسيب من جامعة الجزائر أن الملتقى يعتبر أول مناسبة سيناقش خلالها تدريس اللغة الآمازيغية بالجزائر من حيث المفاهيم والمنهجية وكذا (مكامن الضعف في هذه العملية والعمل على تداركها من خلال مقارنتها بتجارب بلدان أخرى)· ومن جهته عبر الأستاذ فؤاد ساعة من جامعة فاس بالمغرب عن تفاؤله بالتدريس الحالي للغة الآمازيغية ببلاده (خاصة في التعليم العالي باعتبارها لغة رسمية بعدما كانت وطنية) آملا في (إصدار قوانين منظمة لإدماجها في الصحافة وجميع مؤسسات الدولة لمنحها زخما وآفاقا جديدة)، ومشيرا في ذات الصدد إلى النقص المسجل في عدد مؤطري الطور الابتدائي· ومن جهته نوه الأستاذ المختص في لغات الأقليات السكانية آلان دي ميقليو من جامعة كورسيكا (فرنسا) بتنظيم هذا الملتقى الذي اعتبره فرصة لاستعراض التجارب والأفكار الخاصة (بتدريس لغات الأقليات من بينها لغة كورسيكا التي يستوجب البحث في كيفية تطويرها بعدما تحولت من لهجة إلى لغة وكذا (السعي إلى تطبيقها وتعميمها في باقي القطاعات وفقا لما تسمح به الظروف)· ويهدف هذا الملتقى الذي يُختتم اليوم الخميس وحضره أساتذة جامعيون من داخل وخارج الوطن إلى مناقشة (وضعية اللغة والثقافة الآمازيغية في الظرف الحالي) والتطرق إلى واقع اندماجها في مجال التعليم الجامعي في البلدان المغاربية والأجنبية من خلال التركيز على (مسار وحصيلة وآفاق هذا التعليم) بالإضافة إلى اقتراح ميكانيزمات (كفيلة بتطوير تدريس هذه اللغة)· وتتخلل هذا الملتقى عدة محاضرات لمناقشة (تطور تدريس اللغة والثقافة الآمازيغية من المبادرة الفردية إلى المؤسسات الرسمية) و(حصيلة التعليم الجامعي للغة الآمازيغية في الجزائر والبلدان الأخرى) وكذا (التأطير البيداغوجي في تعليم اللغة الأمازيغية) و(دورها في الحفاظ على الهوية والموروث الثقافي)·