فصلت، محكمة الجنايات بالعاصمة، أمس، في قضية المدعو (خ·ل) المتابع بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، على أساس العلاقات التي أقامها خلال وجوده بألمانيا مع الجماعات المقاتلة في كل من أفغانستان والشيشان والعراق، وخصوصا مع المكنى ''إدريس'' المكلف على مستوى تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين باستقبال العرب لدى دخولهم إلى سوريا لمساعدتهم في الإلتحاق بصفوف الجهاد في العراق، وبعدما التمس النائب العام في حقه 15 سنة سجنا نافذا برأته المحكمة من التهمة المنسوبة إليه· واستنادا إلى تصريحات المتهم (خ·ل) خلال مراحل التحقيق، أكد أنه سافر سنة 1994 إلى بولونيا بطريقة شرعية، ثم دخل ألمانيا بطريقة غير شرعية بمساعدة شخص مصري، وإلى غاية 1999 كان يتاجر في المخدرات، وبعدما قرر الالتزام كان يتردد على مسجد الأتراك بفرانكفورت، وهناك تعرف على أبو حمزة التونسي الذي أطلعه بأنه على علاقة مع الجماعات المقاتلة في أفغانساتن وعرض عليه مرافقته لتلقي تدريبات على استعمال السلاح، كما أنه حاول السفر إلى بريطانيا بواسطة جواز سفر مزور بطلب من أبو حمزة التونسي من أجل الدخول إلى أفغانستان، حتى لا يكشف أمره، غير أنه لم يتمكن من ذلك، كما اعترف بأن أشخاصا قدموا من بريطانيا وكانوا يخططون لتفجير معبد يهودي ووضع متفجرات بسوق ''ستراسبورغ''، كما صرح بأنه كان على علاقة مع المدعو ''أبو عبيدة'' الذي تعرف عليه بمسجد الأتراك، وخلال جلسة محاكمة أمس أنكر المتهم جميع هذه التصريحات وعلاقته بالجماعات الإرهابية·