سلّمت السّلطات الفرنسية لنظيرتها الجزائرية في إطار الإتفاقيات الثّنائية لمكافحة الإرهاب، شابا في الثلاثينات من العمر، استقر فوق ترابها كلاجئ سياسي في إطار ضحايا الإرهاب، غير أنّه تبين فيما بعد أنه قدم هوية مزورة وعمل على مدار 9 سنوات ضمن جماعات إرهابية تنشط على التراب الفرنسي والمكلفة بتجنيد الشباب العرب للإلتحاق بتنظيم القاعدة في أفغانستان والشيشان والذي سبق له أن كان عنصرا فعّالا ضمن كتيبتي الفرقان والأهوال سنوات التسعينات. يستخلص من ملف القضية؛ أنه بتاريخ 28 أفريل 2009 أوقف المدعو ''ط،ب'' على مستوى مطار هواري بومدين من قبل مصالح دائرة الإستعلام والأمن، بعد ترحيله من طرف السلطات الفرنسية، حيث كان محل بحث لكونه ناشطا ضمن جماعات إرهابية داخل التراب الوطني، قبل مغادرته له سنة 1999 وخلال سماعه في التحقيق الإبتدائي؛ صرّح أنّه بعد القضاء على شقيقه الإرهابي عبد القادر شهر ماي 1995 من طرف مصالح الأمن والتحاق عمه علي بالجماعات الإرهابية، والذي وتم القضاء عليه في سنة1997 والتحاق ابن عمه ''ص.ي'' بنفس الجماعات سنة 1996 وعندما قرر الإلتحاق بالجماعات الإرهابية المسلحة وبتزكية من عمه، انخرط بكتيبة الفرقان المتمركزة في جبال ''سنجاس'' بالشلف، ثم انتقل إلى كتيبة ''الأهوال'' بغليزان. وحسب تصريحات المتهم؛ فإنه استغل وثائق وجواز سفر مزورين سنة 1997 مكناه من الدخول إلى التراب الإسباني، مرورا بالمغرب وفي 1999 توجه إلى ألمانيا أين التقى مجددا بالمدعو ''مبروك''، هذا الأخير عرض عليه فكرة السفر إلى أفغانستان، لتلقي تدريبات عسكرية وفي نوفمبر 2000 عاود الدّخول إلى فرنسا باستعمال وثائق مزورة، وبقي على اتصال دائم بالمدعو مبروك'' الذي سهل له عملية السفر إلى الشيشان في جوان 2001 باستعمال وثائق مزورة، وعندما علم أنه لا يتم قبول المجندين العرب عاد إلى فرنسا، أين تم إيقافه في شهر ديسمبر 2002 بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية والتحضير لتنفيذ عمليات إرهابية، وتم الحكم عليه باسم بلحوت أحمد، ب 8 سنوات سجنا، قبل أن يتم إصدار قرار بترحيله إلى الجزائر، بعد حصوله على رخصة الدخول. وهي التصريحات التي تراجع عنها المتهم أمس أمام جنايات العاصمة، ما جعل النيابة تطالب بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، قبل أن تقرر هيئة المحكمة إدانته بثلاث سنوات سجنا نافذا.