سجّل فائض الميزان التجاري للجزائر ارتفاعا بنسبة 18،63 بالمائة خلال الثلاثي الأوّل لسنة 2012، حيث انتقل إلى 38،9 مليار دولار مقابل 75،5 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2011، وتشير الأرقام الجديدة إلى أن الجزائر تربح ما لا يقلّ عن ثلاثة ملايير دولار شهريا، وهو مبلغ (محترم جدّا) يتحقّق نتيجة لاستقرار أسعار البترول من جهة وانخفاض قيمة الواردات من جهة ثانية· وأفاد المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك بلغت قيمة الصادرات 81،19 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى لسنة 2012 مقابل 31،17 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، مسجّلة بذلك زيادة بنسبة 45،14 بالمائة· وتوضّح الأرقام المؤقّتة للمركز أن الواردات قدرت ب 43،10 مليار دولار مقابل 56،11 مليار دولار، مسجّلة بذلك انخفاضا ب 76،9 بالمائة· ويعود هذا التحسّن في التجارة الخارجية إلى استقرار أسعار البترول خلال نفس الفترة في معدل 115 دولار للبرميل، ممّا ساهم في ارتفاع الصادرات الجزائرية من المحروقات بأكثر من 14 بالمائة وانخفاض الواردات بحوالي 10 بالمائة· وارتفعت نسبة تغطية الواردات من خلال الصادرات من 150 بالمائة إلى 190 بالمائة خلال نفس الفترة المرجعية· وأوضح المركز أن المحروقات تبقى أهمّ الصادرات الجزائرية بحصّة تقدّر ب 15،97 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات، أي حوالي 25،19 مليار دولار خلال الثلاثي الأوّل لسنة 2012 مقابل 84،16 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، مسجّلة بذلك زيادة بنسبة 29،14 بالمائة· أمّا فيما يخص الصادرات خارج المحروقات بحجم إجمالي قدّر ب 85،2 بالمائة، أي ما يعادل 564 مليون فقد سجّلت ارتفاعا بنسبة 26،20 بالمائة مقارنة بالفترة المرجعية· وتتكوّن أهمّ المنتوجات المصدّرة خارج المحروقات التي ساهمت في هذا الارتفاع في مجموعة المنتجات نصف المصنّعة ب 468 مليون دولار (+49،26 بالمائة) والمنتوجات الخام ب 45 مليون دولار (+50،12 بالمائة) ومواد التجهيز الصناعية ب 9 ملايين دولار· أمّا الصادرات من المواد الغذائية فسجّلت يضيف ذات المصدر انخفاضا بنسبة 5،23 بالمائة، أي بلغت 39 مليون دولار· وفيما يخص الواردات فقد سجّلت خمس مجموعات من بين سبعة انخفاضا، ويتعلّق الأمر بمواد التجهيز الصناعية ب 14،3 مليار دولار (-6،29 بالمائة) والمنتجات نصف المصنّعة ب 44،2 مليار دولار (-12،2 بالمائة) والطاقة والزيوت ب 143 مليون دولار (-73،11 بالمائة) والمواد الغذائية ب 07،2 مليار دولار (-44،7 بالمائة)· وفي المقابل، سجّلت المجموعتان الأخريان في بنية الواردات ارتفاعا (هامّا) نسبيا، ويتعلّق الأمر ب (المواد الخام) التي بلغت قيمتها 515 مليار دولار (+ 33،20 بالمائة) و(مواد الاستهلاك غير الغذائية) ب 04،2 مليار دولار (+ 74،23 بالمائة)· وخلال الفترة الممتدّة من جانفي إلى مارس الماضي تمثّل الزبائن الخمسة الأهمّ للجزائر في الولايات المتّحدة (98،3 مليار دولار )، إيطاليا (39،2 مليار دولار)، إسبانيا (79،1 مليار دولار)، فرنسا (70،1 مليار دولار) وكندا (59،1 مليار دولار)· أمّا بالنّسبة للمموّنين فتحتلّ فرنسا المركز الأوّل بحوالي 31،1 مليار دولار، متبوعة بالصّين ب 20،1 مليار دولار ثمّ إيطاليا ب 939 مليون دولار وإسبانيا ب 853 مليون دولار وأخيرا ألمانيا ب 590 مليون دولار·