تجاهلنا الحديث عن استعدادات الأندية الجزائرية المنتمية الى القسم الوطني الأول، ولكننا في نفس الوقت والموسم على الأبواب لم نلاحظ مواكبة ملموسة للجان اتحاد الكرة ونشاطا تعاونيا لهذه اللجان مع الأندية في خضم هذه الاستعدادات من خلال التواصل والزيارات والمتابعة وإذكاء الدور التوعوي أو التنويري للأندية حتى لا تقع في شراك أخطاء لا يشرعها النظام.. لا أتمنى أن تصبح لجان اتحاد الكرة عندنا مثل امن المرور لا تشاهده إلا عند وقوع الحوادث أو مثل سيارات الإسعاف التي تحضر متأخرة بعد أن يكون المصاب قد فارق الحياة، فعند وقوع ما لا يحمد عقباه في الملاعب والمدرجات أو تكرار الأخطاء التحكيمية يتفضل علينا مسؤول اللجنة أو أحد أعضائها بالظهور وشرح ما كان يجب وما لا يجب فيما كان بالإمكان اتقاء كل ذلك بمحاضرات عملية تقام في الأندية نفسها تبين لهذه الأندية ما لها وما عليها، وفي هذا الإطار تبقى هيئة الرابطة الوطنية لكرة القدم ذات مسئولية كبيرة هي الأخرى في نشر الثقافة الاحترافية ولا تكتفي برسائل " sms " تبثها دون تفعيل لأدوار حقيقية يفترض أن تقوم بها من منطلق مسؤولياتها تجاه أندية القسم الوطني الأول ولا نقول الثاني. وحتى نصل لمستوى الشراكة الفاعلة بين الأندية والاتحادية وحتى بين الأندية والرابطة الوطنية لكرة القدم يجب أن تكون هناك أنظمة واضحة لا تقبل الاجتهاد والتطبيق في حالات وتتجاهل التطبيق في حالات أخرى كما فعلت لجنة الانضباط في الموسم الماضي من فرضها عقوبات على أندية وتجاهل أخرى رغم أن الموقف الذي سنت فيه العقوبة الأولى هو نفس الموقف الذي لم تسن فيه العقوبة الثانية والسبب أن النظام يقبل الاجتهاد.. وفي انتظار رفع الستار عن الموسم الجديد 2010/2011 يتطلع الجمهور الرياضي الجزائري أن يشاهد بطولة بعيدة عن قرارات التأجيل المفاجئة لا تواكبه أخطاء تحكيمية فادحة ولا عقوبات متناقضة ولا مجاملات ولا خضوع لضغوط إعلامية.. كما يمنى الجمهور الرياضي الجزائري ان تسند الاتحادية قانون يطلق عليه "ميثاق الشرف"، يعاقب أصحاب الألسن الطويلة التي تسيء للحكام وللجماهير وللاعبين ولكل من له علاقة بكرة القدم وكم هم كثيرون في البطولة الوطنية. وقبيل ان يرفع الستار عن بطولة الموسم الجديد فيجب على أصحاب القرار التصدي لمن يسيئ للكرة الجزائرية اما بفرض عقوبات صريحة اوغرامات مالية إذا لم تكن ردة الفعل الإدارية صحيحة وواقعية، وعكس ذلك يجب إشهار عقوبات ضد الحكم الذي يهدر حقوق الأندية بأخطائه المستمرة.. الجمهور الرياضي هو الآخر يضطلع بمسؤولية كبيرة في أن يكون تشجيعه مثاليا وألا يجعل ناديه عرضه للعقوبة بما يبدر منه أثناء المباريات مع أنني دائما ما أنادي بضرورة ألا تؤخذ الأندية بجريرة ما يبدر من بعض جماهيرها أو الجماهير المحسوبة عليها من أعمال أو تصرفات.