اقترحتم في الإجتماع الأخير بين الإتحادية وممثلي أندية القسم الأول مشروعا لإنعاش الكرة الصغيرة، فيما يتمثل؟ أولا طلبنا بتفعيل "جمعية الأندية" التي تضم فرق الذكور والإناث على حد سواء باعتبار أن الأخيرة هي التي تواجه المشاكل ميدانيا وتعرف العراقيل التي تلقاها في كل مرة، فنحن نريدها قوة فعالة توجه مقترحات فعلية، وما نأمله أنه مع قرب تجديد الهيئات الإنتخابية من رئاسة ومكتب تنفيذي سيخدمهما هذا الأمر. كيف يمكن أن يكون ذلك فعليا؟ هذه الهيئة ستخدم الكرة الصغيرة في بلادنا من الناحية الفنية والتنظيمية وحتى المنهجية، لأنها تنبع من القاعدة ومن الفاعلين في الميدان، وحسب معرفتي بمجال هذه الرياضة فالتفعيل سيتجسد فعلا، فسابقا عاشت كرة اليد مشاكل كبيرة، وتم حل الإتحادية ونصبت لجنة تسيير مؤقتة وشهدنا تباعدا بين الطرفين، أي الأندية والإتحادية. هل أدرجتم إعادة تنظيم المنافسة الوطنية ضمن الأهداف الأولية؟ في الحقيقة لم نتكلم في هذه النقطة بالذات لأنها في رأيي ليست من الأولويات، فالأولى الآن بعد انتخاب الرئيس الجديد ومكتبه العمل على تنظيم الأمور ووضع هيكلة جديدة متمثلة في "جمعية أندية" قادرة على تقديم إضافات تخدم هذه الرياضة، وأعود لأؤكد بأنه عندما تأتي المقترحات من الذين يصنعون الحدث تكون قابلة للتطبيق أكثر. لكن، ألا ترون أن الإقدام على هذه الخطوة متأخر نوعا ما؟ لعلم الجميع أن هذه "الجمعية" متواجدة منذ سنتين، حيث ظهرت إلى الوجود بعد البطولة الإفريقية في تونس وما تبعها من أحداث، فقد عقدت ثلاثة اجتماعات ولكن للأسف طغت المصلحة الفردية على المصلحة الجماعية وحينها توقفت عن النشاط لأسباب يعرفها الجميع، واليوم عودتها إلى الوجود هي فرصة لوضع النقاط على الحروف، حيث يجب تحديد الأهداف وتسطير برنامج يأخذ بعين الإعتبار كل وجهات النظر، وحينها نكون بحق شريكا للإتحادية وفعاليين في آن واحد. نتحدث الآن عن البطولة العربية للأندية، هل تفكر إدارة المجمع البترولي في العودة مجددا إلى هذه البطولة الإقليمية؟ أثبتت الأيام بأن قرارنا بعدم المشاركة في هذه البطولة الإقليمية كان صائبا، والدليل على ذلك أنه لا وجود للإتحاد العربي الذي تم حله منذ سنتين، وقد وصلتنا معلومات عن تكليف السيد حسين مصطفى وبعض الفاعلين في كرة اليد العربية بإعادة الإعتبار لهذه الهيئة من خلال تنظيم انتخابات للتجديد، فنشاطه توقف في انتظار انتخاب أشخاص آخرين لتفعيل مختلف البطولات وعن مشاركتنا مستقبلا، فحين نتعرف على المكتب الجديد ومدى جاهزيته والإضافة التي يمكن أن يقدمها. في السابق كانت هناك مشاكل وإلى حين تجديد الهيكلة سنرى. في الواقع نحن الآن نولي المنافسة الإفريقية ومختلف بطولاتها اهتماما كبيرا وبروزنا على الساحة يجعلنا واثقين من القرار المتخذ. المنافسة الإفريقية دخلها المجمع البترولي بقوة خاصة بعد ما حدث في بطولة الأندية بالبنين؟ لقد كان هناك تجديد على مستوى الإتحاد الإفريقي الذي أصبح أكثر احترافية إن صح القول، وتجسد ذلك في البطولة الإفريقية للأندية بالدار البيضاء المغربية التي كانت جيدة من كل النواحي. وبصفتي رئيس لجنة التدريب والمناهج على مستوى المنافسات، حضرت القرعة وكان ذلك أمرا مهما للجميع، وزيادة على ذلك فإن حضور مراقب من الإتحاد الدولي لتقييم الحكام أعطى ثماره وهو أمر جديد على مثل هذه المنافسات، والحمد لله فاز فريقنا بالبطولة. بعد إفريقيا، هل يفكر المجمع في منافسات أخرى أحسن مستوى؟ طبعا، لدينا كأس العالم التي حققنا فيها عام 2007 المركز الثالث، لكن للأسف الحدث لم يأخذ حقه في الإعلام، وقبل مونديال الأندية لدينا البطولة الإفريقية بكوتونو شهر ماي القادم حيث ستجري على هامشها مباراة الكأس الممتازة التي سنلعبها أمام النادي الإفريقي التونسي وطبعا هدفنا واضح وهو العودة بالتاج من هناك. مونديال كرواتيا على الأبواب، منتخبنا الوطني حاضر، كيف يرى بلحسين مشاركة الخضر؟ للأسف، تحضيرات الفريق الوطني لم تكن في مستوى المونديال، إذ حسب ما قرأته في الصحافة فإن المدرب الوطني اشتكى من هذا الأمر ونحن نتأسف لذلك، إذ كان من المفروض أن يدخل المنتخب الوطني المونديال وهو في أحسن استعداد والآن بقيت أمامه بعض المقابلات بدورة بيرسي وهو غير كاف لتحضير المونديال. كل هذا مرتبط بالبرمجة وهيكلة الإتحادية. ما نتمناه أنه بوجود المكتب الجديد تتم البرمجة لفترة السنوات الأربع سنوات حتى لا نبقى ننتظر آخر لحظة، فكل شيء متوقف على الصرامة في العمل. كان هناك حديث عن مراكز للمجمع البترولي لكرة اليد، إلى أين وصل؟ طبعا، الأمر عبارة عن مشروع ولحد الآن لا يوجد هناك ملموس، لكن الأكيد أن هناك نية من سوناطراك لتدعيم الرياضات الجماعية، خاصة وأن مدارس كرة القدم ستدخل موسمها الثاني وهي متواجدة في 48 ولاية، وأعتقد أنه بداية من الموسم القادم سنعمل بالمثل مع رياضة جماعية وأخرى فردية.