أعلن محمّد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أنه لن يتراجع عن قرار إنزال الأندية 28 إلى بطولة ما قبل الشرفي، في حال تسجيل الغياب الثالث. وخلال حديثه ل''الخبر'' قبل موعد مباراة ''الخضر'' في بانغي، أمس، أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، وصف رئيس الاتحادية الأندية المقاطعة للبطولة بالأندية ''الخارجة عن القانون''، مضيفا: ''الأندية مخطئة في طرحها، فليس من حقها المطالبة بأي ترقية إلى القسم الثاني، فما بالك بالحديث عن صعود صاحبي المركزين الرياديين في البطولة الوطنية للهواة إلى القسم المحترف الأول، هذا ليس بالمطلب الشرعي، لأن ترقية هذه الأندية المحتجة تم الموسم الماضي بقرار من الاتحادية، بدليل أنه حتى صاحب المركز الثامن شمله الصعود''. وأضاف رئيس الاتحادية بأنه ليس مطالبا بالتفاوض مع الأندية، حين برّر عدم اجتماعه برؤساء الأندية طيلة هذه الفترة إلى غاية الخميس الماضي، حين استمع لاقتراحهم، مشيرا ''تنظيم البطولة ليس من اختصاص الاتحادية، فهناك هيئة كروية اسمها الرابطة الوطنية، وهناك رابطات جهوية تنظم المنافسات، والاتحادية مهمتها السهر على تطوير كرة القدم الجزائرية وإعداد برامج التكوين وغير ذلك، ولا أتصور نزول الاتحادية درجة إلى معالجة مشاكل الأندية وإهمال مشروع إعادة الكرة الجزائرية إلى مصاف الكبار''. مضيفا: ''أراهن أن عددا كبيرا من رؤساء الأندية ليسوا ملمّين بالقوانين، ولو كانوا كذلك لأدركوا أن دخول الاحتراف بسرعة هو استجابة ضرورية لتوجيهات ومطالب ''الفيفا''، وعلى هؤلاء أن يعلموا بأن الاتحادية كانت مستعدة للانطلاق في الاحتراف حتى بعشرة أندية، فالمهم هو عدم الخروج عن القانون الذي أقرته الاتحادية الدولية، لأن الفيفا هي التي تحاسبني وليس الوزارة ولا الأندية، لأن الاتحادية الدولية هي التي تحدد طرق تطبيق القوانين''. وأوضح رئيس الاتحادية بأنه لم يرتكب أخطاء في القوانين أو تطبيقها، معتبرا بأن استحداث قسم جديد يخدم الأندية ''التي أعتبرها قد ارتقت إلى قسم أعلى لأنها ستلعب في مستوى أرقى من مستوى ما بين الرابطات التي لعبت فيه الموسم الماضي''. مضيفا: ''الأندية قاطعت جولتين ولم يحدث أي شيء، والسبب هو أن الفاف احترمت القوانين، والأندية التي تدخل الاحتراف تحددها أيضا قوانين الجمهورية، وعليه، فالأندية التي ترفض العودة إلى المنافسة عليها تحمّل مسؤولياتها تجاه الأنصار بدرجة خاصة، لأن مقاطعة ثالثة تعني سقوطهم إلى القسم ما قبل الشرفي، ولن يحدث أي شيء، لأن الفاف بصدد تطبيق القوانين''.