قتل 15 عنصرا نظاميا من بينهم ضابطان فجر أمس الأربعاء في كمين نُصب لهم في ريف حلب الشمالي الذي شهد اشتباكات ليلية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان· وقال المرصد في بيان (قتل فجر أمس 15 من قوات الأمن السورية بينهم ضابطان كبيران برتبة عقيد و13 من عناصر الأمن وذلك إثر كمين نصب لهم على طريق بلدة الراعي)· وشهدت بلدة الراعي القريبة من الحدود التركية اشتباكات ليل الثلاثاء الأربعاء، ما أسفر عن مقتل منشقين اثنين· وقال المرصد في بيان سابق (استشهد مقاتلان من المجموعات المسلحة المنشقة إثر اشتباكات وقعت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في بلدة الراعي) القريبة من الحدود التركية· وشهدت مناطق ريف حلب عمليات عسكرية واسعة النطاق للقوات النظامية في الأسابيع الماضية، توقفت مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني عشر من أفريل، إلا أن هذه العمليات تجددت في الأيام الماضية، بحسب ناشطين في تلك المناطق· وأسفرت أعمال العنف الثلاثاء عن مقتل 34 شخصا على الأقل غالبيتهم من المدنيين، وفقا للمرصد السوري· ومن جهة أخرى، اكتمل عدد فريق طلائع المراقبين الدوليين في سوريا بعد وصول الدفعة الأخيرة منهم من عدة دول مشاركة· وقال المتحدث باسم بعثة المراقبين نيراج سينغ في تصريح للصحافيين صباح أمس الأربعاء، إن المراقبين الذين وصلوا الى سوريا (بلغ عددُهم اليوم 31 مراقباً يعملون في عدة مناطق سورية)· وأضاف أن (المراقبين يعملون في محافظات حمص وحماة ودرعا وفي المناطق القريبة من مدينة دمشق)· وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلام إيرفي لادسوس قال إن المنظمة تتطلع إلى نشر 300 مراقب في سوريا بحلول نهاية ماي، واتهم السلطات السورية برفض منح تأشيرات لعدد من المراقبين الدوليين· من جانبه، نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في تصريح لصحيفة الوطن (وجود أي سياسة تمييزية سورية تجاه جنسية المراقبين)، وأضاف (إن نص الاتفاق الذي تم توقيعُه في دمشق مع بعثة المراقبين يتضمن بشكل واضح وصريح موافقة الطرفين على جنسية المراقبين)، لافتاً إلى أن (أكثر من 124 جنسية مرحب فيها في دمشق)· وكان رئيسُ بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال النرويجي روبرت مود قال إن انتشار المراقبين في عدد من المدن السورية أدى إلى خفض وتيرة العنف، إلا أن البعثة الدولية (تحتاج دعماً سورياً داخلياً ودعماً خارجياً حتى تتمكن من القيام بالمهمات الملقاة على عاتقها وعلى رأسها مراقبة وقف إطلاق النار بين السلطات والمعارضة السورية)· من جهةٍ أخرى، قال وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان العلاو إن قطاع النفط تعرَّض بسبب العقوبات لخسائر كبيرة، حيث كانت سوريا تصدِّر نحو 150 ألف برميل يومياً من النفط الخام من أصل 380 ألف برميل هو إنتاجها اليومي· وأشار في تصريحات نقلتها مجلة الاقتصادي إلى أن وزارة النفط قامت بخفض الإنتاج وإغلاق بعض الآبار المنتجة ما أدى إلى نقص في الإنتاج وصل إلى 35 مليون برميل، تقدر قيمتها بنحو 3 مليارات دولار منذ تطبيق قرارات وقف التصدير حتى الآن·