قال السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة ومجلس الأمن، إن عشرة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية تم نقلهم إلى المستشفى في حالة خطيرة· وقال السفير رياض منصور في رسالة إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن سفير اذربيجان اغشن مهدييف إن (حياة عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ ما بين 59 الى 67 يوما أصبحت في خطر)· وأشار منصور إلى عشرة أسرى معتقلين في (سجن الرملة) والذين تطلبت (خطورة وضعهم الصحي) نقلهم إلى مستشفى السجن· وأشار بوجه خاص إلى اثنين منهم هما بلال دياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام منذ 29 فيفري· وأوضح في الرسالة أنهما يعانيان خصوصا من (نقص كبير في الوزن وتوتر عصبي ونقص في المياه وانخفاض في ضغط الشرايين)· وأضاف منصور في رسالته أن (إسرائيل مسؤولة عن صحة هؤلاء الأسرى) كما يتوجب على مجلس الأمن أن يذكرها ب(واجباتها الشرعية في هذا الخصوص)· من جهته، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية لليوم ال 18 على التوالي مصرُّون على تحقيق مطالبهم كافة وعلى رأسها إنهاء العزل الانفرادي والسماح لأهالي غزة بالزيارة ذويهم وانهاء سياسة التفتيش العاري· وأوضح رئيس نادي الأسير في بيان نشر أمس أن لدى الأسرى مطالب محددة سلمت لمصلحة السجون ولن ينتهي إضرابهم إلا بالاستجابة لجميع مطالبهم، مشددا على أنها مطالب إنسانية بحتة كفلتها الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية· من جهته أكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن الأسرى في سجون الاحتلال مصرون على عدم إنهاء معركة الأمعاء الخاوية إلا بتحقيق جميع مطالبهم العادلة والتوصل إلى استجابة حقيقية من مصلحة السجون على جميع الطلبات المقدمة وعلى رأسها إنهاء سياسة العزل الانفرادي وأنه لا مكان لأنصاف الحلول· وشدد في تصريح له على أن الأسرى لم يُضربوا عن الطعام من أجل أن تزيد لهم مصلحة السجون بعض قنوات الأفلام والموسيقى كما ادعت· وقال إن مصلحة السجون تريد أن تماطل وتكسب الوقت من خلال اجتماعها بقيادات هنا وهناك لا تمثل المضربين وتقديم حلول وسط لا قيمة لها· يُشار إلى أن ما لا يقل عن ثلث 4700 أسير فلسطيني في إسرائيل مضربون حاليا عن الطعام، بحسب إدارة السجون الإسرائيلية ومصادر فلسطينية رسمية·