سلّطت محكمة الجنح بتيزي وزو عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 20 ألف دج على المدعو (ر.ك) البالغ من العمر 27 سنة، ونفس الحكم أدين به في قضيتين منفردتين توبع فيهما من طرف نفس المحكمة بالسرقة باستعمال العنف، وقد تمّ تكييفها بعد المداولات إلى تهمة السرقة بسلاح أبيض في الطريق العمومي· تعود وقائع القضيتين إلى الأسبوع الأوّل من شهر أفريل الجاري، أين استقبل مقرّ الأمن الحضري بمدينة ذراع بن خدّة غرب تيزي وزو شكاوَى من الضحايا بخصوص تعرّضهما لسرقة هاتفيهما النقّالين بذات المدينة من طرف المتّهم الذي أعطيا اسمه لأنه معروف بالسرقة في مدينة ذراع بن خدّة، وتمّ توقيفه من طرف مصالح الأمن، وقد اعترف بالوقائع لكنه أنكر حصوله على الهواتف عن طريق السرقة· وصرّح المتحدّث بأنه يدين بمبلغ 400 دينار للضحّية الأوّل الذي يعمل تاجرا، ولمّا رفض هذا التاجر إعادة نقوده قام بأخذ هاتفه النقّال من سيّارته التي ركنها قرب مقهى، وقال إنه أخذ الهاتف على أن يعيده للضحّية بعدما يسلّم له ماله. وهي التصريحات التي كذّبها الضحّية وقال إنه شاهد المتّهم يأخذ هاتفه النقّال من السيّارة، ولمّا تعبه لاستعادته دخل الفاعل إلى إحدى العمارات ليختبئ فيها إلاّ أنه شاهده ولمّا تبعه إلى هناك هدّده بسكّين فتعاركا وتسبّبا لبعضهما في جروح متفاوتة الخطورة. وقد أعاد المتّهم الهاتف المسروق بعدما توجّه الضحّية إلى منزله العائلي وتدخّل أهله لإعادته، أمّا الضحية الثاني فقد سلبه المتّهم هاتفا نقّالا يقدّر ثمنه ب 25 ألف دينار وباعه ب 12 ألف دينار في سوق (الدلالة) بتيزي وزو· وصرّح المتّهم بأن الضحّية هو من سلّمه إيّاه خوفا منه، إلاّ أن الضحّية صرّح أمام رجال الشرطة بأن السارق اعترض طريقه ليلا وبيده سيف هدّده بتشويه وجهه إذا رفض الانصياع لأمره. ولمّا حاول رئيس الجلسة بمحكمة تيزي وزو استنطاقه وأخذ الحقيقة منه أجهش المتّهم بالبكاء مصرّحا بأنه يضطرّ إلى السرقة لإعالة إخوته لأنهم يتامى، وهي الحجّة التي لم تهضمها هيئة المحكمة، كما التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 50 ألف دينار في كلّ قضية على حِدة·