أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس الأحد إن المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية ستبدأ منتصف شهر أوت الجاري. ونفى نتنياهو في جلسة وزراء كتلة ال"ليكود" أن يكون قد تلقى أية خطة فلسطينية حتى اليوم، قائلا "لا يوجد أي تغيير حتى اللحظة بشأن شروط تجميد البناء في المستوطنات". وتزامنت هذه التصريحات مع زيارة رئيس اسرائيل شيمون بيريز امس الأحد الي العاصمة المصرية القاهرة في زيارة التقي خلالها الرئيس المصري حسني مبارك في إطار دفع عجلة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل. وتركزت مناقشات مبارك وبيريز على قضيتين أساسيتين هما الضمانات التي يطالب بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتمديد قرار الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي تنتهي صلاحيته في سبتمبر المقبل . وقال مصدر مصري رفيع المستوى "اللقاء يأتي استكمالاً للمشاورات التي أجراها مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد مبارك على ضرورة أن تكون المفاوضات على أسس ومرجعيات سلام واضحة، خصوصاً في ما يتعلق بالوقف التام والكامل للاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية". كما أكد الرئيس المصري على أهمية مسألة الحدود الدائمة للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فضلا عن توفير أفضل السبل لتهيئة الأجواء لإطلاق مفاوضات جادة وفق مرجعيات واضحة وفي إطار مبادرة السلام العربية. وتأتي زيارة بيريز لمصر عقب اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الخميس والتي أعطت ضوءاً أخضر لعباس للدخول في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين، وضرورة توفير متطلبات هذه المفاوضات، مع ترك تحديد موعد بدئها للقيادة الفلسطينية. على صعيد متصل أكد صائب عريقات كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية أن الرئيس عباس تسلم رسالة خطية من نظيره الأمريكي باراك أوباما يدعوه فيها إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي. وقال عريقات في اتصال مع قناة "الجزيرة" الإخبارية: "إن الرئيس أوباما بعث برسالة إلى الرئيس عباس في 11 جويلية الماضي يؤكد فيها أن إدارته ستسعى لتمديد قرار وقف الاستيطان في الاراضي المحتلة من جانب إسرائيل شريطة دخول السلطة الفلسطينية في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وأن العلاقات الأمريكية ستتأثر سلبًا في حالة رفض السلطة الفلسطينية الدخول في هذه المفاوضات". وأضاف عريقات: "القضية ليست الذهاب إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل فإن السلطة الفلسطينية تريد الذهاب إلى مفاوضات مباشرة كما تريد إسرائيل ولكن مفاوضات مباشرة على أي أساس وبأي مرجعية".