بدأت التحضيرات الفلسطينية لتشكيل طاقم المفاوضات وذكرت مصادر إعلامية أن هناك توجها لأن يكون الدكتور صائب عريقات، رئيس وفد التفاوض الفلسطيني، خاصة بعد أن أصبح عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح نتنياهو يتمسك بالاستيطان ويشترط الاعتراف ب “يهودية” إسرائيل واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية يجب أن يكون على اساس الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية. وبحسب المعلومات فإن عريقات يحظى بتأييد أكبر من ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية داخل أركان القيادة الفلسطينية لشغل هذا المنصب. وخلال المفاوضات السابقة التي توقفت قبل 20 شهرا كان عريقات أحد أعضاء وفد التفاوض الذي كان يرأسه أحمد قريع، الذي كان وقتها عضوا في اللجنة المركزية. وحسب مصادر إعلامية، فإن هناك اقتراحات بالاعتماد على الخبراء جنبا الى جنب السياسيين في إدارة هذه المفاوضات، الى جانب توجه بإشراك وجوه جديدة ضمن وفد التفاوض. وفي القاهرة، حذر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، سليمان عواد، الأحد، الفلسطينيين من إضاعة الوقت من دون التوصل الى حل للصراع مع إسرائيل. ونقلت مصادر إعلامية عن عواد تحذيره من “أن ينتظر الجانب الفلسطيني سنوات أخرى طويلة حتى تحين الفرصة وتتزن القوى الإقليمية والدولية بينما تلتهم المستوطنات أرض فلسطينالمحتلة يوما بعد يوم”. وأضاف عواد أن ذلك الانتظار “يهدد ألا يتبقى من هذه الأراضي ما يمكن للشعب الفلسطيني أن يقيم عليه دولته”. وإسرائيليا، أعلن ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيلة الطاقم الاسرائيلي للمفاوضات مع الفلسطينيين. وسيرأس هذا الطاقم بحسب ما أعلن المحامي يتسحاق مولخو وسيشارك فيه مستشارو رئيس الوزراء وممثلو وزارتي الخارجية والجيش، وسينضم اليه عند الحاجة خبراء في مجالات مختلفة كالمياه والاقتصاد. وأعلن أنه سيمثل وزارة الخارجية في الطاقم يعقوب هداس، رئيس قسم الشرق الأوسط في الوزارة ودانيئيل تاوب من القسم القانوني. وفي جلسة لوزراء كتلة الليكود، أكد نتنياهو أن الاستيطان سوف يستمر في الضفة الغربية، كما رفض اقتراحا بقصرها على الكتل الاستيطانية. وأكد في الوقت نفسه أن أي اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية يجب أن يكون على اساس الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي وانتهاء المطالب الفلسطينية. على أن موقف حكومته بشأن تجميد البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية لم يتغير، وأنه مع انتهاء موعد التجميد، في السادس والعشرين من سبتمبر القادم، سوف يتجدد البناء. أما بشأن المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية، فقد أكد مرة أخرى على أن موقف إسرائيل هو أن تتم المفاوضات بدون شروط مسبقة، وهذا ما سوف يحصل، على حد تعبيره.