أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المفاوضات المباشرة مع السلطة الوطنية الفلسطينية ستستأنف منتصف الشهر الجاري، في حين أكد مسؤول فلسطيني أن الإدارة الأميركية ضغطت على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل استئناف هذه المفاوضات، ونفى نتنياهو -خلال جلسة لوزراء حزب الليكود- أن يكون قد تسلم خطة فلسطينية تقترح حلولا لقضايا الحل النهائي، كما سبق أن صرح بذلك رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات. من جهته اعتبر إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة، استئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل يشكِّل غطاءً لجرائم الاحتلال، وأضاف هنية في كلمةٍ ألقاها خلال حفل أقامته حركة حماس في المجلس التشريعي في غزة لتكريم صحفيين ومبدعين حاصلين على جوائز عربية ودولية: ''إن العودة إلى المفاوضات المباشرة خروج عن الإجماع الفلسطيني وغطاء لهذه الجرائم والعدوان الهمجي الذي شنه العدو على غزة''، وشدَّد هنية على أن ''الشهداء يؤكدون أنه لا صلح مع هذا المحتل الذي ما زال يستخدم سياسة القتل بحق المدنيين، مؤكدًا أن ''لا مفاوضات مباشرة ولا غير مباشرة'' مع إسرائيل، وجاءتْ تصريحات هنية بعد ساعات من سلسلة غارات للاحتلال على غزة قتل خلالها عضو من كتائب ''القسام'' الجناح العسكري لحركة حماس وإصابة ثمانية مواطنين آخرين. وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية قد وافقت الخميس الماضي على الدخول في مفاوضات مباشرة للسلام مع الاحتلال الصهيوني وتركَتْ تحديد موعدها للرئيس محمود عباس.