استبق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اطلاق المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين في الثاني من الشهر المقبل في واشنطن بالتأكيد على انه لم يتعهد أبدا للرئيس الامريكي باراك اوباما او لاي جهة في الادارة الامريكية بتمديد تعليق البناء في الضفة الغربية، رافضا اي اقتراحات وسط بجعلها قصرا على الكتل الاستيطانية. وجاءت تصريحات نتنياهو ،التي من شأنها ان تثير مزيدا من الخلافات مع الفلسطينيين الذين يؤكدون ان استئناف الاستيطان يعني انهيار المحادثات، في الوقت الذي يعمل فيه المسئولون الامريكيون من اجل ايجاد حل وسط يكون مقبولا لدى الطرفين في هذه المسألة. وقالت صحيفة "هآرتس" أمس الاثنين ان تأكيد نتنياهو على عدم التعهد بتمديد تعليق البناء في المستوطنات بعد انتهاء مدة تعليق اعمال بناء جديدة في المستوطنات بالضفة الغربية في 26 سبتمبر المقبل جاء خلال اجتماع وزراء حزب الليكود الاحد. ووجه نتنياهو انتقادات للفلسطينيين بسبب مطالبتهم تجميد الاستيطان، قائلا: "إنهم يبنون مدينة كاملة بتشجيع منا وبالمقابل هم يتعاركون معنا على كل بيتٍ في يهودا والسامرة (اي في مستوطنات الضفة)". وكان نتنياهو يشير بذلك الى بناء الفلسطينيين لمدينة "الروابي" الجديدة بالقرب من رام الله. وشدد نتنياهو امام وزراء حزبه على أن قرار المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشئون السياسية والامنية "الكابينيت" بشأن تعليق البناء في المستوطنات محدد بفترة زمنية ونفى انه بحث مع الادارة الامريكية تمديد هذه الفترة. وقالت "هآرتس" ان نتنياهو تعرض لوابل من الاسئلة التي طرحها وزراء الليكود عليه حول موقفه من المطلب الامريكي والفلسطيني بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وعلى صعيد متصل، اعلنت الاذاعة الاسرائيلية أمس الاثنين انه تقرر تأجيل جلسة المنتدى الوزاري السباعي التي كان مقررا عقدها لاجراء نقاش اخير قبل توجه نتنياهو الى واشنطن للمشاركة في مراسم اطلاق المفاوضات المباشرة. ولم يعرف بعد سبب تأجيل الجلسة، وقال مصدر مسئول ان المنتدى الوزاري السباعي قد يلتئم اليوم الثلاثاء. يذكر انه من المنتظر ان يتوجه نتنياهو الى واشنطن اليوم الثلاثاء للمشاركة في لقاء قمة الخميس مع اوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس بمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وسيتم خلالها إطلاق المفاوضات المباشرة.