يعاني سكان قرية مقسم البواحي التابعة لبلدية المليليحة التي تقع على بعد 50 كلم شرق ولاية الجلفة من مشكلة حرمانهم من الكهرباء الريفية التي ظلوا يحلمون بها منذ سنوات طوال، وهو المشكل الذي أثر على مردودية نشاطهم من خلال تقليصهم للمساحات المزروعة، وأشار بعض الفلاحين ل (أخبار اليوم) أنّ هناك عشرة آبار تنعدم بها الكهرباء بالرغم أنّ هذه الأخيرة لا تبعد كثيراً عن سكناتهم إلاّ ببضع الكيلومترات. طالب في هذا السّياق الفلاحون السلطات المحلية والقائمين على القطاع بولاية الجلفة بالتدخل من أجل توصيل سكناتهم بالكهرباء الريفية التي رهنت استغلال مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، وتقديم الدعم اللازم للفلاحين من أجل النهوض بالقطاع بهذه المنطقة التي تعتمد بالدرجة الأولى على النشاط الفلاحي بالرغم أنّ المنطقة أثبتت كذلك نجاعتها في إنتاج الكثير من الخضر والفواكه وتغطية نسبة كبيرة من حاجيات البلدية وتصدير المنتوجات الفلاحية إلى المناطق المجاورة، وقد تسبب هذا الوضع في تراجع نشاطهم الفلاحي، حيث عمد هؤلاء إلى انتهاج هذا السبيل تبعا للخسائر الكبيرة التي يتكبدونها جراء اقتنائهم لمادة (المازوت)، ناهيك على الأتعاب التي شكلت تكاليف إضافية لهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ لجنة محلية ولائية قد زارت المنطقة منتصف سنة 2011 من أجل معاينة المشروع الذي ظل مجرد حبر على ورق على حد تعبير أحد الفلاحين، كما طالب الفلاحون أيضا في ذات السّياق بفتح الطريق الرابط بين (مقسم البواحي) وبلدية دار الشيوخ، خاصة وأنّ معظم السكان أصبحت هذه الطريق ملاذهم الوحيد نظرا لقربها لمدينة دار الشيوخ بالجلفة، آملين في ذلك من الجهات المسؤولة الإسراع في عملية ربط آبارهم بالكهرباء الفلاحية، وعليه يبقى يناشد سكان قرية (مقسم البواحي) ببلدية المليليحة الجهات المسؤولة بضرورة التدخل لانتشالهم من هذه الوضعية التي أثرت بالسلب على نمطهم المعيشي، بالرغم من كل النداءات التي تقدموا بها للمسؤولين في العديد من المناسبات·