يطرح المتبقون من فلاحي منطقة «الحقف الميت» بقرية «نفيظة الرقمة» التابعة لبلدية «زريبة الوادي» مشكلة حرمانهم من الكهرباء الريفية، وهو المشكل الذي أثر على مردودية نشاطهم من خلال تقليصهم للمساحات المزروعة. وقد عمد هؤلاء إلى انتهاج هذا السبيل تبعا للخسائر الكبيرة التي يتكبدونها جراء اقتنائهم لمادة "المازوت"، ناهيك على الأتعاب التي شكلت تكاليف إضافية لهم، وحسب أحد فلاحي هذه المنطقة فإنه ومنذ عشرات السنوات قبل الآن كان هناك العشرات من الفلاحين غير أنه سرعان ما تقلص عددهم حتى صار لا يتجاوز ال15 فلاحا خلال السنوات القليلة الماضية، فيما لم يعد يصل عددهم اليوم 3فلاحين فقط، وحسبهم دائما فإن السبب الوحيد والرئيس لهذه الهجرة والنزوح نحو المدينة للبحث عن مصادر أخرى للرزق هو إنعدام الكهرباء الريفية، حيث لم يعد غالبية الفلاحين يستطيعون تموين مزارعهم ببرميل من "المازوت" كل ثلاثة أيام مع دفع مبلغ3 مليون سنتيم، إضافة إلى استئجار سيارة مقابل مبلغ 600 دج. ولا يتوقف الأمر هنا فحسب، إذ أنه وعند هطول الأمطار يعيش هؤلاء الفلاحين حصار إجباريا يحرمهم من جلب هذه المادة الحيوية والضرورية في الآن نفسه، وحسبهم دائما فإن كل الهيئات الوصية تعلم بحالهم وقد زارتهم العديد من اللجان من مديرية "سونلغاز" وكذا "المناجم" وأحد اللجان المعنية بالأمر من ورقلة، وتم وضع مخطط لفائدتهم، غير أنه لم يعرف النور لحد اللحظة، وهي الظروف التي جعلت تلك المزارع رغم توفرها على المياه غير مستغلة بصفة كاملة، والأدهى من كل هذا قيمة التعويض بالنسبة للمادة "المازوت" والتي لا تتعدى 3مليون سنتيم في العام، في المقابل الكهرباء نسبتها تفوق 50 بالمائة من فاتورة الاستهلاك. وتبعا لما سلف طرحه من انشغالات، يطالب الصامدون من الفلاحين التدخل العاجل قبل الوصول لمرحلة اليأس وفقدان الثقة تماما.