سرَّحت الشرطة البريطانية عددًا من رجالها المسلمين بحجة أن لهم علاقة بما يسمى (الإرهاب)· وأشارت صحيفة (ذي ديلي تلغراف) البريطانية إلى أن جهاز المخابرات الداخلي (أم آي 5) حذر شرطة سكوتلاند يارد من أن يكون بعض عناصرُها زاروا معسكرات تدريب (إرهابية)، وقالت: إن البعض منهم فقد وظيفته مخافة أن يكون من ضمن خلايا نائمة· وحذَّرت المخابرات الداخلية من أن أحد عناصر سكوتلاند يارد ويُدعى عبد الرحمن، والذي التحق بالخدمة منذ ثلاث سنوات، ربما كان زار معسكرًا لتدريب (الإرهابيين) في باكستان عام 2001· وأضافت أن الشاب عبد الرحمن (33 عامًا) استقال من منصبه بدلاً من مواجهة التسريح من الخدمة، وأنه حاليًا يقاضي جهاز سكوتلاند يارد ويطالب بالتعويض، وأنه يؤكد على براءته· ونسبت إلى الشرطي المستقيل من سكوتلاند يارد القول: إنه لم يزر أي معسكرات لتدريب (الإرهابيين)، مضيفة أن محاميه يقولون: إنه لم يتعرض للاستجواب أو الاعتقال أو الاتهام بموجب قانون مكافحة (الإرهاب) بالبلاد· وأشارت الصحيفة إلى أن عبد الرحمن هو أول شرطي بريطاني يتم الكشف عن فشله في اجتياز اختبارات مكافحة (الإرهاب) مضيفة أن شرطة سكوتلاند يارد قدمت وثائق قانونية ضده، وذلك بدعوى الحفاظ على الأمن الوطني والأمن العام· ونسبت ذي غارديان إلى من وصفته بالمصدر المقرب من القضية القول: إن شرطيًّا آخر أو اثنين فقدا وظيفتيهما أيضًا بسبب اشتباه (إم آي 5) بتلقيهما تدريبات في معسكرات (للإرهاب)· وكانت دراسة بريطانية قد كشفت عن ارتفاع معدل البريطانيين الذين اعتنقوا الإسلام في المملكة المتحدة، وكشفت أن أكثر من نصف هؤلاء من الإناث· وقالت الدراسة التي أعدتها جامعة (سوانزي): (عدد الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام في بريطانيا ارتفع من ستة آلاف في عام 2001 إلى نحو عشرة آلاف في عام 2010 وأن نسبة 62 % منهم من الإناث)· وقد وصل عدد الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام العام الماضي وحده 5200 شخص، على الرغم من (الإسلام فوبيا) والخطاب السياسي والإعلامي المعادي للإسلام· وقالت ألكس ماني (16 عامًا) من لندن: (قربي من الإسلام ليس جديدًا، فقد كنت أشعر بالسعادة عندما كنت أزور صديقتي المسلمة بشرى، وهي من أصل بنغالي، في منزلها، ولمست السعادة الأسرية التي تعيش فيها، وكنت دائمًا أتساءل عن سر كل هذا الاحترام الذي يجمع أفراد أسرتها)· وأضافت: (في مدرستي تعرفت على إيمان وهي مسلمة من أصل مصري، وكنت دائمًا أزورها في منزلها في شرق لندن، وطلبت من والدتي أن أبقى في منزل (إيمان) ليومين ووافق ذلك شهر رمضان وكنت خلال وجودي أشاهد الأب وهو يصلي وخلفة جميع أفراد العائلة)· وأشارت إلى أنها خلال شهر رمضان كانت تشاهد العائلات العربية تزور منزل عائلة إيمان، وأنها ظلت لمدة أسبوعين في منزل العائلة، وتلقت مكالمة من والدتها تسأل إذا كانت ترغب في العودة إلى المنزل أو البقاء مع إيمان للدراسة· وقد فاجأت الشابة أمها قائلة: (لقد اعتنقت الإسلام·· صدقيني يا أمي، ثم بعد ذلك شكَّل اعتناقي الإسلام صدمة لعائلتي وعائلة إيمان على حد سواء، غير أن ذلك لاقى تشجيعًا كبيرًا من أسرتي بعد معرفتهم أن دخولي الإسلام غيَّر مجرى حياتي بالكامل بعد أن توقفت عن التدخين وشرب الخمر)·