نسبت مصادر ليبية خاصة قريبة من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عن مصدر أمني قوله إن فريقاً من نحو ثمانية جنود من القوات الخاصة البريطانية والفرنسية كان يطارد القذافي وصولاً إلى النقطة حيث تعرض موكبه لهجوم وقُتل في وقت لاحق، وطُلب منه نقل تركيزه على الفور إلى سيف الإسلام و أكدت صحيفة صندي اكسبريس البريطانية أمس أن قوات خاصة بريطانية تطارد سيف الاسلام نجل العقيد معمر القذافي، بعد سقوط مدينة سرت الخميس الماضي. وقالت الصحيفة إن وحدة صغيرة من القوات الخاصة البريطانية والفرنسية كانت تقوم بمطاردة القذافي، وطُلب منها نقل تركيزها إلى سيف الإسلام بعد مقتل العقيد الليبي السابق، الذي تم تسليمه للثوار من أجل الثأر منه بطريقتهم الخاصة. وأضافت أن سيف الإسلام، المطلوب بتهم ارتكاب جرائم حرب، قد يكون أُصيب بجروح في غارة شنتها مقاتلة من طرز تورنادو تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، رغم أن ذلك لم يتأكد بعد واوردت تقارير أنه قد يكون في طريقه إلى النيجر. واشارت الصحيفة إلى أن سيف الإسلام، الذي وصفته بالمليونير المستهتر، هو الوحيد من كبار أفراد عائلة القذافي الباقي على قيد الحياة بعد مقتل والده وشقيقه المعتصم، ولجوء شقيقته وأخوته الثلاثة إلى الجزائر والنيجر. وكانت تقارير صحيفة كشفت أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني إم آي 6 وشرطة سكوتلند يارد انقذتا سيف الاسلام من مؤامرة اغتيال خططت لها جماعة اسلامية على الأراضي البريطانية. وقالت إن الحكومة البريطانية نظرت إلى سيف الاسلام كشخصية رئيسية لإخراج ليبيا من العزلة وانهاء سعيها لبناء ترسانة نووية، واشاد مسؤول بريطاني في مذكرة كتبها بتاريخ سبتمبر 2004 بمساهماته في الحوار المستمر بين لندن وطرابلس واعتبرها بناءً للغاية. واضافت أن جهاز إم آي 6 والقوات الخاصة البريطانية تشارك في مطاردة سيف الإسلام بعد سقوط نظام والده.