يتوعد المستفيدون المفترضون من مشروع 100 سكن تساهمي بالقصبة سنة 2001 بتصعيد الاحتجاجات والاعتصام مجددا أمام مقر ولاية الجزائر، بعد سنوات عديدة من الوعود المتوالية دون أن تتجسد على أرض الواقع· أعرب أحد هؤلاء السكان المنتمين إلى بلدية القصبة في اتصال ب(أخبار اليوم) عن تذمره الشديد من هذه الحالة المتواصلة تفاصليها منذ سنوات طويلة لأسباب غامضة لا يفهمها سكان في بيوت مهترئة تتساقط أجزاؤها يوميا وسط ظروف كارثية من حيث المراحيض الجماعي والموت الذي يطاردهم بشكل يومي، فكان الحل أمامهم السكن التساهمي رغم عدم قدرتهم المادية على تكاليفه، وحسب نفس المتحدث فإن المشروع كان في بادئ الأمر في أرضية متواجدة بمنطقة عين بنيان وبعد فترة من الزمن تبين أن هذه الأرضية غير صالحة للبناء بناء على دراسة من طرف ديوان التسيير العقاري للدار البيضاء، فتم على إثر ذلك تحويل المشروع إلى السبالة بدرارية خلال 2007 وإلى الآن لم ينطلق إلى غاية اليوم رغم أن عدة مشاريع اكتمل إنجازها وسلمت لأصحابها بعد هذا المشروع في ذات البلدية. لهذا فإن هؤلاء السكان الذين أغلبهم ترجع ملفاتهم المودعة على مستوى بلدية القصبة إلى سنوات عديدة، قاموا بعدة مراسلات مع الهيئات المعنية كديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء ومديرية السكن بالإضافة إلى مصالح ولاية الجزائر، وكان استقبال المعنيين من طرف هذه الهيئات وحضرت الوعود واستقبال الملفات، وكان من المفروض البدء في استقبال الدفعة الأولى من تكاليف المشروع من طرف هؤلاء المستفيدين في هذا المشروع، إلا أن كل هذه الوعود تبخرت فجأة، وهذا ما دفع هؤلاء المستفيدون إلى الاعتصام عدة مرات أمام مصالح ولاية الجزائر، خاصة بعد أن شاع بينهم بأن أرضية الدرارية وهي المخصصة لبناء هذه السكنات تبين مؤخرا أن البلدية لم تحصل بعد على عقد الملكية، وبالتالي فإن ديوان التسيير العقاري لا يمكن له البدء في المشروع مع المقاول في هذه الحالة وهذا ما أكده المسؤولون على ديوان التسيير العقاري للدار البيضاء في اجتماعه بهؤلاء السكان والذين لم يفهموا أين الخلل وما ذنبهم في سنوات ضاعت وهم ينتظرون هذه السكنات وتنفيذ وعود متلاحقة من طرف الهيئات المعنية· فهؤلاء السكان الذين تنازل الكثير منهم عن الاستفادة من هذا المشروع المجمد لأسباب تبقى غامضة حسب بيان الشكوى الذي تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، يطالبون فقط بحل وسط يعيد لهم الأمل الذي فقدوه وهم يعيشون في بيوت متهدمة وظروف مزرية هي معروفة للجميع بالنسبة لحي القصبة العتيق، فهم يأملون فقط أن تدرج أسماؤهم في مشاريع سكنية أخرى إذا كان تنفيذ هذا المشروع مستحيلا في الوقت الحالي، وهذا حسبهم ليس طلبا مستحيلا فعلى السلطات والهيئات المعنية تحمل مسؤوليتها اتجاههم بعد انتظار لوعود متتالية لم تجد طريقها إلى هؤلاء السكان من حي القصبة··