اعتصم صباح أمس مواطنو بلدية القصبة ممن أودعوا ملفات للاستفادة من سكنات اجتماعية-تساهمية أمام مقر ولاية الجزائر، مطالبين بتسليمهم مفاتيح شققهم التي ينتظرونها منذ 2008 تاريخ إطلاق البرنامج الخاص بهم، والذي خصص له ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي قطعة أرضية ببلدية عين البنيان، غير أن المشروع طال انتظاره، ما دفع المواطنين المعنيين والبالغ عددهم المائة للاعتصام بصورة سلمية. ذكر المعتصمون الذين زارتهم “الفجر” صباح أمس، أن مشروعهم طال انتظاره، ولم يعد أصحابه يتحملون الانتظار أكثر، خصوصا وأن برامج أخرى تلت مشروعهم سلمت لأصحابها، مؤكدين أنهم اتصلوا في العديد من المرات برئيس بلدية القصبة السابق، وأكد لهم أن المشروع لم ينطلق بسبب عدم صلاحية الأرضية للبناء نتيجة تصاعد المياه، الأمر الذي استدعى تحويل المشروع نحو قطعة أرضية أخرى ببلدية الدرارية. من جهتهم، رفض المواطنون الذين تحدثنا إليهم هذه الفرضية، مؤكدين أن القطعة الأرضية التي خصصت لهم في السابق تم بناؤها وتحويلها إلى مستفيدين آخرين، الأمر الذي دفع بالمعنيين إلى رفع عدة شكاوى لدى المسؤولين عن القطاع، على غرار ديوان الترقية والتسيير العقاري، مديرية السكن، الوزارة والولاية، غير أنه لا أحد من هذه الهيئات قدمت الأسباب الحقيقية لتأخر انطلاق المشروع، الذي تسبب في تعقيد وضعية هؤلاء المواطنين بسبب عدم قدرتهم على التوجه إلى صيغة أخرى نتيجة القانون الذي يمنع المسجلين في صيغة معينة التوجه إلى صيغة أخرى. من جانبه، ذكر ممثلا المائة مواطن من بلدية القصبة، أنه قام بلقاء مسؤول بالولاية، هذا الأخير رفع انشغال المواطنين إلى رئيس الديوان الذي قام باستقبال الممثلين رفقة مدير السكن للولاية، محمد إسماعيل، حيث أكد لهم أن أسباب تأخر المشروع هو نقله إلى بلدية أخرى، إضافة إلى أن الدراسات لازالت مستمرة لاستصدار إذن البناء، طالبا من المعنيين بالمشروع إعداد ملفاتهم، ومؤكدا أن المشروع سينطلق في الأيام القليلة القادمة، كما دعاهم إلى لقاء آخر بحر الأسبوع المقبل لتوضيح الرؤية أكثر.