استنكر المستفيدون من مشروع 104 سكن تساهمي اجتماعي ببلدية بوروبة، في العاصمة، سياسة البريكولاج المنتهجة في تشييد سكناتهم التي أضحت في وضعية كارثية سواء بالنسبة للتهيئة الداخلية أوالخارجية، وبالنظر إلى النقائص التي يحويها المشروع السكني الذي أثار الكثير من البلبلة في أوساط المستفيدين. أكد عدد من المستفيدين في عريضة الشكوى التي استلمت “الفجر” نسخة منها والمتضمنة توقيع العائلات المتضررة، أن الأسباب الحقيقية وراء النقائص التي يعرفها المشروع السكني التساهمي ترجع بالدرجة الأولى إلى التخلي عن المسؤولية والتماطل في الانجاز، حيث تأخر المشروع لأزيد من 18 شهرا. وأشارت تلك الفئة إلى رداءة الأشغال الداخلية والخارجية، والتي كشفت سياسة البريكولاج المنتهجة في تشييد السكنات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء الذي عمل على تغيير المخطط الأصلي، الأمر الذي رفضوه لأنه سيسمح باستغلال المساحة بطريقة غير قانونية وفوضوية من شأنها ان تشوه الطابع الجمالي للحي. وفي محاولة منهم لفهم الأسباب أكد لهم ديوان الترقية والتسير العقاري للدار البيضاء أن تغيير المخطط جاء بسبب الميزانية الضئيلة التي لم تغطي جل التكاليف، الأمر الذي لم يهضموه ودفعهم إلى توجيه شكوى عاجلة من أجل التدخل والوقوف على الأمر، إلا أنهم لم يشهدوا أي تغيير لحد الآن. ونظرا للنقائص التي يحويها المشروع السكني، يناشد المستفيدون التدخل العاجل للهيئات المعنية لحل مشكل سكناتهم التي لم يستلموها، من خلال التأكيد على التقيد بالمخطط الأصلي المنجز من طرف مكتب الدراسات، لتفادي أي فوضى قد تنجم عن التجاوزات الحاصلة في المشروع السكني الذي انتظروه لعدة سنوات. جدير بالذكر أننا حاولنا مرارا الاتصال برئيس البلدية ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، للاستفسار عن الخلل الواقع في مشروع 104 سكن تساهمي اجتماعي ببلدية بوروبة، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.