عرفت قضايا المخدرات التي سجلت خلال الأربع أشهر الأولى من السنة الجارية ارتفاعا محسوسا وذلك مقارنة بما سجلته مختلف وحدات الدرك الوطني بالبليدة خلال نفس الفترة من السنة الماضية، حيث أشارت حصيلة التدخلات المتعلقة بمكافحة الجريمة المنظمة إلى ارتفاع محسوس في عدد الجرائم المتعلقة بعالم المخدرات أين تم حجز 3636.79 غ و4361 قرصا مهلوسا، تم خلالها توقيف 45 شخصا الحبس الاحتياطي أي بزيادة 5 قضايا مقارنة بالسنة الفارطة، وكما تم حجز 2128 ورقة معدة للتزوير و54 ورقة مزورة من العملة الصعبة (الأورو)· أما فيما تعلق بالإجرام العادي فقد تم تسجيل أزيد من 842 جريمة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية تتعلق بالمساس بالأمن العمومي وبسلامة الأشخاص والتعدي على الأملاك العمومية والخاصة والقضايا المخلة بالآداب العامة والتزوير، ألقي خلال نفس الفترة القبض على 794 شخص أوقف منهم 124 شخص وأفرج عن البقية، وأرجع رجال الدرك الوطني بالبليدة تنامي ظاهرة الجريمة المنظمة والإجرام العادي إلى تفشي ظاهرة التسرب المدرسي والنمو الديموغرافي المتزايد في المدن الكبرى، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها عائلات كثيرة ما انعكس على تردي الكثير من القيم داخل المجتمع الذي كان يعد إلى وقت ما مجتمعا محافظا يرفض كل أشكال العنف والإجرام، ومن جهة أخرى وبالنسبة لأمن الطرقات، فقد سجلت مصالح الدرك الوطني بالبليدة منذ بداية السنة الجارية وقوع 10 قتلى راحوا ضحية إرهاب الطرقات و230 جريحا والذي كان وراء 147 حادث وعرفت هذه القضايا تراجعا طفيفا مقارنة بما سجلته نفس المصالح خلال نفس الفترة من السنة الماضية، وأرجع عناصر الضبطية القضائية خلال فعاليات هذه الأبواب تنامي معدلات حوادث المرور بالبليدة إلى عدم احترام قواعد المرور والسير والسرعة المفرطة والتجاوز الخطير التي كان العامل البشري أهم أسبابها، ولذلك قامت مصالح الدرك باستحداث وحدات جديدة لأمن الطرقات وتكوين أفراد متخصصين في حوادث المرور لتحسين نوعية التحقيقات، كما قامت باستعمال التشكيلات الجوية للدرك الوطني لمراقبة شبكة الطرقات·