لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة ألا عندما يتعلم كيف يفكر· فيكتور هوجو كل أزهار الغد متواجدة في بذور اليوم، وكل نتائج الغد متواجدة في أفكار اليوم· أرسطو هناك من هو دائم الشكوى من أي شيء وفي كل وقت مما يجعل الآخرين يبتعدون عنه من يفكر بشكل سلبي كمن يمشي في نفق مظلم فهو يصطدم بأي شيء ولا يصل لأي مكان ولا لأي هدف ولا يجد مخرجا إلى النور· الأفكار السلبية هي ألدّ أعداء الإنسان· كن صديق نفسك رقم واحد· لا أحد يمكن أن يغير أفكارك سواك فاجعلها تخدمك لا تدمرك· التفكير السلبي هو أخطر مما تتصور فهو يجعل الحياة سلسلة من المتاعب ويؤدي إلى الأمراض النفسية والجسدية· وتكرار الأفكار السلبية وتخزينها يسبب متاعب لا حد لها· ومن يفكر بطريقة سلبية يجد السلبيات في كل شيء· ولكن لماذا يفكر بعض الناس تفكيرا سلبيا؟ نجد سبب كل ذلك يعود إلى الابتعاد عن الله تعالى وإلى أسباب أخرى منها: عدم وجود هدف في الحياة، الروتين السلبي، المؤثرات الداخلية، المؤثرات الخارجية، العيشة في الماضي، التركيز السلبي، حالة المزاج السلبي، الصحبة السيئة السلبية، تأثير وسائل الاعلام، البرمجة السابقة· التفكير السلبي ينبع من هذه الأسباب أعرفها وتخلص منها: البعد عن الله تعالى إن الحياة المادية التي نعيشها والمنافسة القوية التي نراها حولنا والتغير السريع جعل معظم الناس تضيع مع التحديات وتبتعد عن الله تعالى سواء عن إدراك أو غير إدراك· البرمجة السابقة والعيش في الماضي كم من حوادث تؤثر في نفسية الإنسان منذ طفولته ليس علينا أن نعيش أسرى الماضي وما حدث فيه بل أن نبرمج عقلنا على التفكير الإيجابي· عدم وجود أهداف محددة هناك خمسة أنواع من الناس النوع الأول: أشخاص لا يعرفون ما يريدون هؤلاء دائمو الشكوى من أن الحياة صعبة هم لا يفعلون شيئا ولا ينموا طاقاتهم وخبراتهم إنهم يشبهون ورقة الشجرة تحركها الريح أينما شاءت النوع الثاني: أشخاص يعرفون ما يريدون ولكن لا يفعلون شيئا للحصول على ما يريدون هم أيضا دائمو الشكوى لا يتخذوا خطوات إيجابية لتحقيق الهدف يلومون وينتقدون دوما الحياة والقدر النوع الثالث: أشخاص يعرفون ما يريدون وأهدافهم محددة ولكن لا يثقون في قدراتهم هم دائمو الشكوى ويعانون من أمراض نفسية النوع الرابع: أشخاص يعرفون ما يريدون ولكن يتأثرون سلبيا بالعالم الخارجي هؤلاء ضعفاء الشخصية يتيحون للآخرين التدخل في حياتهم الشخصية مما يسبب لهم الشعور المستمر بالضعف النوع الخامس: أشخاص يعرفون أهدافهم وما يريدون ويذهبون وراء أهدافهم بقوة حتى يحققونها هؤلاء يعرفون القانون الذي يقول: ما تفكر به وتفعله يعود إليك من نفس النوعية لذلك هؤلاء يحققون أهدافهم ويعيشون أحلامهم· أخيرا نقول إن عدم وجود هدف في حياة الإنسان يجعله لا يستغل قدراته فيعيش في ضياع تام وخوف وقلق من المستقبل ولا يجد لحياته معنى ويكون عرضة لسلبيات وتحديات الحياة