تواجه الجهود الرامية لإعادة الاعتبار للقصور والمباني القديمة بولاية غرداية صعوبات في تحقيق مثل هذه المشاريع بسبب غياب مكاتب الدراسات المتخصصة في مجال الترميم كما علم من مصالح الولاية· ويبحث المسؤولون المكلفون بالمحافظة على التراث حاليا عن مكاتب الدراسات المتخصصة من أجل إطلاق أشغال الترميم وإعادة الاعتبار لهذه البناءات القديمة· ويرى مسؤولو القطاع أنه لا يمكن تجسيد مشاريع ترميم وتثمين قصور (المنيعة) و(متليلي) و(بريان) و(القرارة) وغرداية وكذا معالم الري التقليدي (في ظل غياب المكاتب المتخصصة) في الدراسات والأشغال· ويرى مسؤولو القطاع أنه يجب إعادة تأهيل هذا التراث الذي يعكس إبداعا كبيرا في مجال العمران القديم (من قبل المختصين في التراث المعماري) وذلك عملا ب(التدابير التي يتضمنها ميثاق أثينا بخصوص المحافظة على الطابع الأصيل ونوعية أشغال الترميم لأي ممتلك ثقافي)· وحسب مسؤول قسم المناقصات بالولاية فإن انعدام مكاتب دراسات متخصصة في مجالات تجديد وترميم المباني القديمة والمعالم التاريخية في الجزائر يشكل (عقبة من الصعب تجاوزها) لأن قانون الصفقات (يفرض ضرورة التخصص والتصنيف)·